هل تتضمّن اللاسامية معارضة الصهيونية وسياسات إسرائيل؟

موضوعان متصلان دخلا حلبة النقاش الشعبي في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة وخصوصاً بعد صعود اليمين المتطرّف الإسرائيلي في أعقاب فوزه في الانتخابات النيابية الأخيرة وتأليفه حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو وسمّاها الرئيس جو بايدن "الأكثر تطرّفاً" من كل ما شاهده وتعامل معه من حكومات سابقة. الأول هو تصاعد النقاش بل احتدامه حول ما إن كان حلّ الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال مطروحاً. وإن لم يعد كذلك فكيف يمكن تحديد الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. والثاني هو النقاش في ما يشكّل العداء للسامية وخصوصاً بعد اتخاذ إدارة بايدن خطوات مهمة لمكافحة العداء المتزايد لها. وقد تطرّق النقاشان الى موضوع مهم هو: هل يتضمّن العداء للسامية معارضة للصهيونية ولسياسات إسرائيل؟ في آخر مسح أو بالأحرى استطلاع رأي أجرته جامعة ميرلاند حاولنا سبر وجهات النظر الأميركية العامة حيال هذه الموضوعات. هذا ما قاله الدكتور شبلي تلحمي العضو الرفيع المستوى في مركز أبحاث اسمه "السياسة الخارجية – مركز لسياسة الشرق الأوسط". وهو فلسطيني الأصل عاش في لبنان مدة طويلة عرفه خلالها اللبنانيون ثم انتقل الى الولايات المتحدة. أُجري الإستطلاع بين 21 و27...