الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

توافَق أعداء الأكراد عليهم مع استمرار خلافاتهم

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تظاهرة للأكراد في بيروت (أرشيفية).
تظاهرة للأكراد في بيروت (أرشيفية).
A+ A-
لم ينتهج أكراد الشرق الأوسط سياسةً واحدة أو سلوكاً واحداً بعد إستقرار الدول التي نشأت فيه في أعقاب تفكّك السلطنة العثمانية. ففي إيران الشاهنشاهية أي الأمبراطورية لم يشعر أكرادها يوماً بالإرتياح، لكن تمسّكهم بتأسيس دولة لهم لم يضعف يوماً رغم بقاء العين الأمنية لهذه الدولة ساهرة عليهم ربما نتيجة الحروب التي خاضوا والثورات التي قاموا بها في مرحلة تأسيس كبار العالم النظام الدولي في الشرق الأوسط في حينه، والتي باءت بالفشل رغم تنقّل الثوار بين معسكر دولي وآخر الأمر الذي أضعف إيمان حلفائهم بضرورة مساعدتهم للحصول على دولة أو وطن قومي كما ضاعف رفض أعدائهم قيام دولة كهذه.في بداية عهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بل في أثناء الثورة الشعبية والدينية التي أوصلت إليها أيّد الأكراد الإيرانيون التغيير الذي كان يقوده الإمام (الراحل) الخميني إعتقاداً منهم أنه سيعترف بحقوقهم ويساعدهم لتحقيقها وإن في إطار الدولة الإسلامية التي كان يسعى الى إقامتها. لكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر لأن الهدف الأساسي كان إقامة نظام أساسه الدين الإسلامي لا القوميات، ولأن الإستمرار في المطالبة بالحقوق كان مستحيلاً لأسباب معروفة. علماً أن إيران لم تشهد إنتفاضات كردية متكرّرة سواء في عهدها الإسلامي الحالي أو العهد الذي تأسّست على أنقاضه. لكن الإنتفاضات الكردية المتكرّرة والمستمرة بين مدّ وجزر حصلت في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم