خلافات "المحميّات الخليجيّة" لبريطانيا في 1860

حافظ مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه قبل مدة طويلة على وحدته الناتجة عن تقارب مصالح دوله الست أي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والكويت وقطر وسلطنة عُمان، كما عن حاجتها الى بعضها لمواجهة المتغيرات الدائمة في العالم العربي، وهي جزءٌ منها كما في الإقليم الذي بدأت تتنافس داخله على النفوذ وتتناحر وأحياناً تتقاتل ولكن ليس بجيوشها ومواطنيها بل بتنظيمات وأحزاب دينية ومذهبية وإيديولوجية. لعل أبرز تحدٍّ أو تهديد واجهه أعضاء مجلس التعاون كان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المطلّة على الخليج الذي يعتبره العربي عربياً وتُصرّ الجمهورية على اعتباره فارسياً بتأييد من دول كبرى رغم العداء الكبير بل الصراع المباشر وغير المباشر بينهما. لكن منذ سنوات قليلة وتحديداً بعد حرب المملكة العربية السعودية على اليمن التي شاركت فيها وعلى نحو فاعل عسكرياً دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت الخلافات تعصف بين دول مجلس التعاون الذي حسده في مرحلة طويلة بعد قيامه العرب كلهم لنجاحه في تأسيس تكامل مهم وغير متسرّع بين أعضائه، كما لاستعصائه على الانفراط يوم اختلف أعضاؤه على مواقف سياسية عامة من قضايا إقليمية وخليجية ودولية. طبعاً لا يزال مجلس التعاون رغم كل المذكور أعلاه قدوة حتى الآن في العالم العربي على الأقل. لكن ذلك لم يمنع أبناء دوله...