الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هل يتعهد سليمان فرنجية الاستقالة من الرئاسة إذا فشل في معالجة عودة النازحين السوريين خلال سنتين؟

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
فرنجية (نبيل إسماعيل).
فرنجية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
اقترحتُ مرة على الصديق عالم الاجتماع فردريك معتوق الذي كتب كتابا يُعتبَر من الكتب النادرة التي ينقل فيها الكاتب شهادة عائليةمباشرة بعيدة من الخرافات أو المبالغات عن المجاعة في جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى، وتستند هذه الشهادة على رواية جده وتدورحول جدته التي ذهبت خلال الحرب العالمية الأولى من قريته سرعل إحدى قرى زغرتا الى طرابلس لكي تحصل على لقمة العيش ولكنهاماتت جائعة في شوارع المدينة…(1) اقترحتُ، مؤخراً على د. معتوق أن يضع كتابا جديداً يعالج فيه ظاهرة الكره السياسي الشديد عند الموارنة، هذا الحد الطافح من الكراهية،وهو سؤال يخفي وراءه، في اعتقادي، سؤالاً أعمق يتعلّق بطبيعة ممارسة الموارنة وزعمائهم للسياسة وفهمها، بحيث أنهم يخسرون دائمامعارك فاصلة أمام أحزاب طوائف من بيئات طائفية أقل تأهلاً تعليمياً وحداثة غربية من الموارنة (سابقاً على الأقل) مثل العلويين والدروزوالشيعة فيما الموارنة حتى في أريافهم القصيّة أتيح لهم قدر من التعليم الغربي التدريجي المبكر منذ القرن السابع عشر؟ بالمناسبة،يكشف معتوق في كتابه المشار إليه استناداً إلى سجلات الكنيسة (المارونية)المحلية كيف كان إنشاء المدارس بأوامر من روما سياسة دؤوبةمتصاعدة للكنيسة. أقف عند هذه النقطة (الكراهية) لا لأستثني الطوائف الأخرى، بل لأخصّص الموارنة، فعند المسلمين، رفع الإسلامُ السياسي الأصولي، وهوظاهرة فتية زمنيا، من منسوب الكراهية الداخلية في الجماعات المسلمة إلى درجة استثنائية. إنما موضوعنا هنا يتعلق بجماعة أقلية في الشرق يُفترض بفكرة التضامن في المخاطر المصيرية أن تكون مؤثرة في قراراتها السياسية. وهم الموارنة.الكراهية التي نراها هنا عند الموارنة ويختصرها البعض بأنها كراهية بين زعمائهم ويربطونها بسبب سطحي هو التنافس على رئاسةالجمهورية، يبدو أنها تعطِّل في العقل الجمعي الماروني القدرة على ممارسة السياسة بعيدا عن التعصب الذي يشلّ على الأرجح حداثتهم الثقافية والاجتماعية الأكيدة.عينةُ تعامُلِهم مع ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة تعطينا صورة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم