ماذا عن اليوم التالي في آلية التمدد الروسي؟

قد لا تذهب دول عدة خصوصا حليفة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاثارة تساؤلات علنية عن المستقبل القريب ، فيما سارعت الى اجراء اتصالات بالقيادة الروسية لمساعدتها على التأكيد على سلطة الرئيس الروسي وثقتهم بقدرته على تجاوز ما حصل والتخفيف من الضعف الذي اصاب صورته كرئيس روسيا القوي، وذلك على رغم ان الغبار الكثيف لا يزال يلف التمرد الاخير من مجموعة فاغنر والصفقة التي يفترض انها انهت هذا التمرد. ولفتت في شكل خاص الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية الروسي الى بكين . فهناك ضغط قوي في اتجاه اظهار القدرة على التماسك وعدم افساح المجال لنفاذ الخصوم الى تسجيل نقاط او استغلال الضعف الذي بدا على القيادة الروسية . فيما ان الولايات المتحدة ودول اوروبية خرجت عن الصمت الذي التزمته ابان مسار التمرد وتطوراته كاشفة عن اقتناعها بالتصدعات التي اصابت القيادة الروسية والتأكيد المستمر على دعم اوكرانيا . فالتطورات الجديدة تحتم تموضعا كذلك انطلاقا من اقتناع مراقبين ديبلوماسيين كثر بان روسيا دخلت حكما في سياق جديد مختلف عن السابق وسيؤثر حكما على نفوذها ما لم يحصل تماسك داخلي سريع يؤكد القبضة القوية لبوتين، لا سيما ان مجموعة فاغنر...