الرئيس ودوستويفسكي والعنكبوت والدار و... الحوار

"ماذا لو أنّ العنكبوت الذي قَتَلْتَه، كان يظنّ طوال عمره أنّكَ رفيقه في السكن؟" (دوستويفسكي)ماذا، بعدُ، يريد الأستاذ، وحليفه العضويّ، وصحبهما، والأتباع، وآخر هؤلاء، وربّما ليس الآخر وليس الأخير، نائبه المفدّى الذي صار ينطق بنبوءاتٍ ورؤى ويتنطّح إلى سحب "أرانب" (ميتة في بيت الرحم)، من مثل إجراء انتخاباتٍ نيابيّةٍ مبكرة، وسوى ذلك من موبقاتٍ و"حوارات"، وكان قبل ذلك طلع بهرطقة تأجيل الانتخابات البلديّة التي يخشاها "أسياد أنفسهم"، وما هم بأسياد؟أيريدون حوارًا لإنتاج رئيسٍ، أم يريدون الانفصال، والتقسيم، بل "الاستقلال بالبلاد"، وأكل الأخضر واليابس؟ألم يشبع هؤلاء، وسواهم من محاصصين وفاسدين وسرّاق وذمّيّين، ألم يشبعوا من "تحرير" الناس من أحلامهم وآمالهم وكرامة عيشهم، حتّى باتوا يريدون "إقناع" القتيل والفقير والمسروق والمجوَّع والمريض واليائس والبائس والمطعون، بأنّه هو القاتل وهو السارق وهو المجوِّع وهو سبب المرض اليأس والبؤس والطعن أجمعين؟ وأمس، كم كان يليق بـ"الممانعين" فرارهم الرخيص، هرولةً، بل دبدبةً على الأيدي قبل الأقدام، فرادى وجماعات، بكبيرهم ووسيطهم والصغير، لئلّا يخطر في بال صندوقة الاقتراع...