مسؤولية المشاركة

قبل يومين، وفي ذكرى رحيل المعلم غسان تويني، عدت الى بعض ما كتبه ووقعت على مقال له من حزيران 1973 اي قبل 50 عاما بالتمام والكمال يتحدث فيه عن المشاركة. وما اشبه الامس باليوم، او اليوم بالامس، وكأن الزمن في لبنان متوقف، اذ تبدو مقالة العام 1973 صالحة لكل زمان، في بلد يتقدم بالتكنولوجيا والموضة والتخصصات وغيرها، لكن عقله الباطن، وممارساته السياسية، وتخلفه الاجتماعي تبقى مجمدة. يقول غسان تويني عن المشاركة: "أسوأ ما في قضية "المشاركة" أنها تطرح بأسلوب أبعد ما يكون عن... المشاركة! فكرياً ونظرياً، حتى الآن، تطرح القضية من جهة واحدة. لم تطلق بعد حواراً، وبالكاد دعا أصحابها الى حوار، أو قبلوا به... في حين أن أول الطريق الى المشاركة، حتى بمعناها الحرفي، هي المشاركة في البحث عن الحلول، أي الحوار.والحوار هو أن تأخذ وتعطي. أن يجري...