أنْ تكون سعيداً في لبنان
22-03-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
قرأتُ باهتمامٍ بالغٍ، وبوقارٍ، وبدون شماتة، لكن أيضًا بدون ذهول، نتائجَ تقرير السعادة العالميّ السنويّ في اليوم العالميّ للسعادة الذي تحتفي به الأمم المتّحدة في العشرين من آذار، التي استخلصتْ أنّ لبنان يحتلّ المرتبة الأخيرة (مع أفغانستان) على سلّم هذه السعادة. راودتْني، والحقّ يُقال، شكوكٌ عميقةٌ حيال "المنهجيّة" العلميّة التي اتُّبِعتْ للوصول إلى مثل هذه الخلاصة. إذ قلتُ في نفسي إنّ المستطلِعين لا بدّ من أنْ يكونوا قد يكونوا قد أهملوا – قصدًا - استطلاع آراء "أهل السعادة" اللبنانيّين، وهؤلاء كُثُرٌ للغاية. فهم، لو لم يكونوا سعداء، ما كان في مقدورهم أنْ يحتفلوا دائمًا، ويولموا دائمًا، ويسافروا دائمًا، ويشتروا ويبيعوا دائمًا، ويبتسموا دائمًا، ويقهقهوا في عزّ الأزمات، ولا سيّما في أزمنة احتلالهم مفاصل البلاد، ومؤسّساتها، ومناصبها، وكراسيها، واغتيال أحلامها.لا بدّ، والحال هذه، من أنْ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول