السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

هَجينٌ لكنّي أُحبُك

المصدر: "النهار"
روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
تمثال الشهداء في وسط بيروت (نبيل إسماعيل).
تمثال الشهداء في وسط بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تحتارُ ماذا تفعلُ بِلبنان. أنتَ محسوبٌ عليه شئتَ أم أبيت. تحملُه في جوازِك أينما حلَلتَ وفي جيناتِك وحمضِكَ النووي. تخجلُ منه أحياناً وتعتزُّ به أحياناً أُخَر. كلُّ تمزّقٍ يعتريه يقطعُك إرباً. أنت  تكرهُه وتحبُّه، تتركُه فلا يتركُك. يمكنك أن تهربَ منه إلى أي مكانٍ في العالم تراه يعودُ إليك في المنام وعلى أطرافِ المآقي. تقرّرُ الطلاقَ منه فيعقدُ قرانَه عليك بالغَصب. يقتلُك في مواطنيَّتِك فتحبُّه أكثر. يهينُك ويذلُّك فتتلذَّذ بالمَهانة. كلُّ ما فيه مقزّزٌ ومُحببٌّ في آن معاً. ليس هناك أعمق من الحب الذي يجمعُك به. نحن مواطنون من دون وطنٍ حقيقي. قدرُنا البحثُ المستمرُّ عنه. مِن خطأٍ جغرافي إلى نظامٍ هجينٍ أنتَ مصرٌّ دائماً على أن تخلُقَ لبنانَ كل يوم لتنالَ رتبةَ مُواطن. لبنان يموتُ في الكَفن كلَّ يومٍ ويولدُ في المهدِ كلَّ يوم.  تقولُ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم