السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

إنها مقصلة وليست معضلة

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
إضاءة شعلة الثورة عند مرفأ بيروت في الذكرى السنوية لثورة 17 تشرين (نبيل إسماعيل).
إضاءة شعلة الثورة عند مرفأ بيروت في الذكرى السنوية لثورة 17 تشرين (نبيل إسماعيل).
A+ A-
مرّت الذكرى الثانية لثورة 17 تشرين دون مفاجأة تُذكَر: فقد حصل المتوقّع ولم يكن ممكنا لها أن تنجح في تغيير النظام السياسي القوي جدا حتى لو كان يدير دولة تافهة. نعم الاستثنائي الذي حقّقته هذه الثورة معنوي وغير مسبوق وهو أكبر تعرية أخلاقية واجتماعية للمنظومة السياسية اللبنانية الحاكمة والنافذة في تاريخ دولة "لبنان الكبير". ولكن مع الأسف، مع شديد الأسف والأسى، كل هذه الإدانة الاجتماعية التي قادتها أكبر حركة نخبوية شبابية في تاريخ لبنان لا يمكن صرفها بسعر نائب واحد في البرلمان اللبناني حتى لو كان الصراف من أعلى الصرافين الدوليين في الغرب.. السبب الأكبر لهذا الفشل المنتظَر والحتمي واضح: الجماهير في مكان آخر وتدين بالولاء، القسري والإرادي، للنظام السياسي. كان يكفي أن يقوم قاتل واحد أو قناص واحد من إحدى الميليشيات المفلسة أخلاقيا منذ زمن طويل بإطلاق رصاصة على أعزل أو غير أعزل لكي يستعيد النظام السياسي بكل ميليشياته وأحزابه كل قدرته وتنكشف ثورة 17 تشرين عن هزال شعبي لا يفيد معه أنها تضم خيرة نخبنا الشبابية. السؤال الذي لم يُجِب عليه أيُّ تحقيق استقصائي في هذه الذكرى الثانية الحزينة هو كم بقي في لبنان من الدفعة الأولى من شباب تلك الثورة. كان انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وهو مرفأ، كأنه إشارة دراماتيكية إلى انغلاق أفق المعبر الخارجي لدولة لبنان المأزومة. عكس تاريخ لبنان الذي ساهم الخارج بنخبه في التأسيس كما ساهم الخارج المحيط في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم