لم يكن مفاجئًا ما قرأْتُهُ السبت، على الصفحة الأَخيرة من "النهار"، أَنَّ لبنان حلَّ في مرتبة "أَتعس بلد في العالم"، قبالةَ فنلندا التي، تَوَاليًا للسنة الخامسة، حلَّت في مرتبة "أَسعد بلد في العالم". ويتَّخذ هذا التصنيفُ جِدِّيَّتَه وصِدقيَّته من أَنه يصدر سنويًّا عن دائرة الإِحصاءات والتصنيف في منظمة الأُمم المتحدة. ليس كالأُمم المتحدة علْمًا بكآبتِنا وحالتِنا وتعاستِنا بسبب ساستِنا. وليس مَن عندنا في حاجة إِلى معرفة عناصر التعاسة كما يعتمدُها التصنيف. فشعبُنا يَعيشها كلَّ يوم، بل كلَّ ساعة في اليوم، من وقْفة غضَب أَمام صرَّاف آليٍّ فارغ، من وقْفة ذُلٍّ أَمام فرن محتشِد، من وقْفة أَلَم على باب صيدلية، من وقْفة قَهر أَمام محطة بنزين، من وقْفة صادمة على مدخل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول