السبت - 11 أيار 2024

إعلان

"حزب الله" الأقوى الآن ومُمسكٌ بالبلاد أو كان الأقوى؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عناصر "حزب الله".
عناصر "حزب الله".
A+ A-
صار "حزب الله" ينزعج من اعتبار الإعلام اللبناني المُعادي له والآخر الموضوعي من جهة وغير المُوالي له وللذين يناصبونه العداء في الداخل، أنّه "مُمسك" بالبلاد، وأنّه صاحب القرار الوحيد فيه. كما ينزعج من إثارة موضوع سلاحه وقوّته العسكريّة وقدرته بواسطتها على تهديد هذه الجهة أو تطمين تلك الجهة وتالياً على إبلاغ الجميع بعدم اللعب بالنار معه. وقد أظهر الانزعاج المذكور الأمين العام لـ"الحزب" السيّد حسن نصر الله أكثر من مرّة في إطلالاته التلفزيونيّة الأخيرة، آخذاً من عدم استجابة حلفائه وأعدائه طلبه بل طلب "الثنائيّة الشيعيّة" تنحية المُحقِّق العدلي القاضي طارق البيطار عن ملفّ انفجار مرفأ بيروت أو تفجيره، ومُذكّراً اللبنانيّين بأنّ أموراً كثيرة حصلت منذ قيام "ثورة" 17 تشرين 2019، أزعجته وقطعت على أعضاء حزبه وُمناصريه وبيئته طريق الجنوب أكثر من مرّة، لكنّه لم يستطِع وقفها إلّا بعد جهد جهيد، ذلك أنّ المواقف داخل مؤسّسات الدولة منها كانت مُتفاوتة أو مُتناقضة. ومن أوقفها كان جيش لبنان لا "قوّاته المسلّحة" حتّى الأسنان، المُنتشرة مباشرة داخل البلاد وخارجها كما المُنتشرة "ملائكتها" في مناطق داخليّة عدّة.هل الانزعاج المذكور أعلاه لـ"حزب الله" من اتّهامه "الباطل" بالسيطرة على البلاد أو الإمساك بقرارها في محلّه أم لا؟ كلّا، يُجيب الإعلام الموضوعي وغير المُوالي له ولا الشاهر سيفَ النقمة عليه. فالإمساك بالقرار في البلاد لا يعني أنّه صار الآمر الناهي فيها أو الحاكم الأوحد لها مع "حركة أمل" حليفته في "الثنائيّة الشيعيّة" كما مع "حلفاء" له عليهم أكثر ممّا لهم عليه، وتحديداً من السياسيّين الطامحين إلى مراكز ورئاسات ونيابات ونفوذ داخل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم