حال لبنان كحال عائلة كلما اشتد ساعد واحد من أبنائها يحاول أن يفرض سطوته على الآخرين، والإنفراد بقرار البيت كله، فيخلخل استقرار المجموع ولا يستكين إلا عندما يصبح تقويض العيش المشترك، وتوزيع التركة، تهديدا لصلة الرحم، يخيف حتى الجيران، فيهرعون للنصح والتهدئة خوف أن يصيبهم البلاء ذاته. في السبعينات من القرن الفائت، وحتى قبل ذلك، قويت شوكة المسلمين السنّة بالوجود الفلسطيني المسلح، الذي رأى فيهم الحضن اللبناني الحصين، والترجمة العملانية الفاعلة لدعم العرب، الذين كان يهمهم إيعاد كأس المقاومة الفلسطينية عنهم، والإكتفاء بدعمها مالاً وسلاحا، لا سيما ما كان بُعرف بدول "جبهة الصمود والتصدي". كانت تلك المرحلة فرصة للسنّة لتتوازن كفتا ميزان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول