الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سقط النّظام الرئاسي وحلّ محله النظام الديكتاتوري!

المصدر: "النهار"
Bookmark
نصب قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في بئر حسن (تعبيرية - حسام شبارو).
نصب قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في بئر حسن (تعبيرية - حسام شبارو).
A+ A-
المحامي عبد الحميد الأحدب في مؤتمر الإسكندرية الذي أقر فيه نظام جامعة الدول العربية، كانت مسودة نظام الجامعة العربية تقضي بأن التصويت يتم بالأكثرية، وذلك يعني ان النظام كان فدرالياً بين الدول العربية المنضمة الى هذه الوثيقة، لأن الأقلية تلزم بقرار الأكثرية. ويومها وقف الشيخ بشارة الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية وقال لرؤساء الدول الذين جاؤوا للتوقيع على المسودة، أن في صيغة الفدرالية ظلم للأقلية، فنحن اقلية مسيحية في لبنان وسنصبح خاضعين للأكثرية الإسلامية وهذا لا يتفق مع روح العروبة التي ليس فيها عرب من الدرجة الأولى وعرب من الدرجة الثانية، ويومها تنبّه ووقف الى جانب اعتراض الشيخ بشارة الخوري الملك فاروق والملك عبد العزيز، وتحت ضغط السعودية ومصر عادت كل الدول العربية فسارت بأن التصويت يجب ان يكون بالإجماع، وكانت العروبة فتيّة في ذلك الوقت، تبحث عن اعطاء كل الضمانات لكل المنتسبين اليها، بحيث يكون التصويت على القرارات بالإجماع ولا تُلزم بالقرار الا الدول التي صوتت عليه! وهذا هو نظام الكونفدرالية التي لا تُلزم بالقرارات الا الذين صوتوا عليها، ولا يلزم طرف بقرار لم يوافق عليه! وتحول نظام الجامعة العربية من الفدرالية الى الكونفدرالية اكراماً وضمانة للمسيحيين اللبنانيين، وكان رياض الصلح مع الشيخ بشارة الخوري في هذا الموقف، لهذا اخذت به الدول العربية على انه مراعاة للبنان وللأوضاع اللبنانية. والنظام اللبناني ودستوره انشأ دولة وِحْدَوِيَّة لا فدرالية ولا كونفدرالية! وظل النظام وِحْدَوَيًّاً فدرالي الطوائف اي فدرالية عمودية وليس افقية، فدرالية طوائف وليس فدرالية جغرافية. واكثر من الفدرالية، ذهب الدستور الى سلطات رئاسية لرئيس الجمهورية يعين رئيس الوزراء والوزراء ويقيلهم! ظل هذا النظام معمولاً به حتى في اصعب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم