العقوبات الأوروبية آتية قريباً؟

لا شيء في المعطيات المحلية أو الخارجية يشير الى تحريك الجمود السائد على المشهد السياسي في ظلّ استمرار تحكّم سياسة التعطيل بكلّ مرافق الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، بعدما دخلت عملياً المخاض الانتخابي، مع ما يرتّبه هذا الاستحقاق من مراوحة قاتلة على مستوى تفعيل العمل المؤسساتي.فالحكومة لا تزال "ماشية" على ما قال رئيسها، ولكن جلساتها معطلة. ورغم إعلان ميقاتي قبل أسبوع أنه في صدد الدعوة لعقد جلسة للبحث في مشروع قانون الموازنة العامة، لا بوادر الى إمكان انعقاد هذه الجلسة، ليس للسبب السياسي الذي يعوق الجلسة والمتّصل باستمرار "حزب الله" على موقفه من المحقق العدلي، بل ايضاً بسبب عدم جهوزية المشروع العالق عند مجموعة من العقد أبرزها كيفية احتساب أرقامها وعلى أيّ متوسّط سعر صرف، في ظلّ التقلبات الحادّة لسعر الدولار مقابل الليرة. وفيما دخلت دعوة رئيس الجمهورية الى عقد طاولة حوار في سبات، بدا توقيت تحريك الملفّ القضائي في وجه حاكم المصرف المركزي مريباً، يسعى الى إشاحة النظر عن الصفعة التي تلقتها بعبدا في موضوع الحوار، والتي تأتي مباشرة بعد إقرار...