أيّ مشهد سياسي في تركيا وسوريا بعد الزلزال؟

أحد أبرز أوجه تداعيات الزلزال بالنسبة الى تركيا كان تجاوز كل من اليونان وأرمينيا التوترات بينهما وبين تركيا وإرسال مساعدات عاجلة لضحايا الزلزال، فيما ارتسم وجه آخر ينذر بتداعيات سياسية بالنسبة الى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي سارع نتيجة انتقادات المعارضة لضعف الاستجابة الفورية من جانب السلطات التركية للزلزال الى الإعلان عن فتح تحقيقات في انهيار آلاف المباني إضافة الى عدم تطبيق قواعد البناء وتبديد أموال الضرائب. وهذا يعني في الاستنتاج البسيط أن السلطات التركية تقر بأن هناك رقابة لم تحصل أو فساداً وأن عشرات ألوف الوفيات كان يمكن تجنّبها لو كان ثمة تشديد في فرض القوانين، علماً بأن الانتقادات قويّة للرئيس التركي الذي أفسح المجال أمام قوانين متساهلة وتصرّف المؤيّدين والأقربين. السؤال عن تداعيات الزلزال مشروع بقوة تبعاً لمجموعة عوامل قد يكون أبرزها أن ردّ فعل الحكومة التركية الائتلافية البطيء على زلزال عام 1999 هو أحد العناصر الرئيسية التي أسهمت في وصول حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان إلى السلطة. وبالنسبة الى إردوغان الذي أعلن حالة طوارئ في تركيا لمدة ثلاثة أشهر مقبلة قد يحتاج الأتراك الى أكثر منها للململة الأنقاض والشفاء، فإنه لم...