الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل بقي بري المدافع الأخير عن تجربة حُكم توشك على التداعي؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس مجلس النواب نبيه بري (نبيل إسماعيل).
رئيس مجلس النواب نبيه بري (نبيل إسماعيل).
A+ A-
عندما سألت إحدى الزميلات رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ايام عما في جعبته من جديد مأمول في المهمة التي تصدى لها طائعاً منذ فترة وهي معالجة ازمة الفراغ الحكومي، على اعتبار ان كل الانظار شاخصة نحوه حصراً لتسقّط الخبر اليقين، ما كان منه إلا ان اجاب مباشرة بما جوهره: وهل لم يعد سواي في هذا البلد يُسأل ويُطلب منه الاجابة الشافية والحلول الكافية؟   الاكيد ان الزعيم السياسي المخضرم يفصح من خلال هذه الاجابة، عن ضيق وتبرّم واستياء من واقعتين اثنتين:  الاولى: ان كل الجهود الجبارة التي بذلها في الآونة الاخيرة، تحت عنوان التعهد بالمعالجة وانقاذ الموقف، توشك ان تذهب أدراج الرياح، فيبقى الاستعصاء القاتل سيد الموقف، خصوصا انه عندما اطلق (بري) مبادرته اخيرا قرنها باطلاق مناخات واعدة على اساس انها ستكون أمّ المبادرات وفيصلها، فضلاً عن انه وضع في ميزان هذه المبادرة التي أتت في لحظة استثنائية كل رصيده السياسي والمعنوي.  الثانية: لم يعد خافياً لأي طارق لأبواب صرح عين التينة ان سيدها منذ فتحت ابوابها اول مرة قبل نيف وعشرين عاما، بات يستشعر انه حصن الدفاع الاخير وربما الوحيد عن منظومة الحكم المتداخلة التي نهضت في البلاد على اساس انها ترجمة لاتفاق الطائف الذي عُدّ بداية لجمهورية ثالثة. فلقد بات هو في “الواجهة" شبه وحيد ويُنظر اليه على انه حارس الهيكل الموشك على الانهيار، وانه ربما يتحمل القسط الاكبر من مسؤولية التردي والانهيار الذي آلت اليه الاوضاع في العامين الماضيين،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم