الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لماذا يقيم بري على هذا القدر من السخط والتوتر؟ ولماذا يستعيد جزءاً من خطاب "انتفاضة 6 شباط"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الرئيس نبيه برّي (نبيل اسماعيل).
الرئيس نبيه برّي (نبيل اسماعيل).
A+ A-
بأكبر قدر من ضبط الاعصاب ورباطة الجأش يستنتج العالمون ببواطن الامور عند رئيس مجلس النواب نبيه بري انه أخذ قرارا لا رجعة عنه برفع منسوب المواجهة مع ما يعتبره "استنسابية" المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار "وتجاوزه القوانين والانظمة المرعية الاجراء"، والمضي به أياً تكن المآلات والاحتمالات.مبتدأ التصعيد وعنوانه العريض تجسّد في وصف "المتآمر" الذي اطلقه رئيس المجلس قبل ايام على البيطار. وبطبيعة الحال وجد المتضلّعون من طريقة ادارة بري للامور، انه نوع غير مسبوق من الهجمات يتوسّله بري وخروج منه عن "مألوف الهدوء والحكمة" التي اتصف بها خطابه منذ صيروته أحد اعمدة الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد الطائف.لاريب في ان ثمة من يقول بان بري لم يكن يوما رحيما بانتقاد من يستشعر انهم وضعوا انفسهم موضع الند وانهم اختاروا مواجهته، وكان وقتذاك في مواجهة مع زعامات سياسية وازنة توازيه في المحورية السياسية وتعادله في الموقع. ولكن لم يسبق لبري ان وضع "رأسه برأس" مسؤول هو عمليا موظف وإنْ كانت رتبته عالية.وعليه بدا بري اخيرا وكأنه يتنازل عن مقام المرجعية السياسية التي حصّلها عبر نحو ثلاثة عقود وجعلته فوق الخلافات في أعين جميع اللاعبين الاساسيين على المسرح السياسي، الحلفاء منهم والذين هم على طرفٍ نقيض، وانه استتباعا يعاود سيرة اولى كان الظن انها من تاريخ مضى الى غير رجعة. هي إذاً مواجهة ضارية شاء سيد عين التينة ان يخوض غمارها. واللافت ان يصل به الامر في اختياره "منازلة" المحقق العدلي والدخول معه في معركة كسر عظم، ان "يغلّ يديّ" الحكومة التي وُلدت بشقّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم