السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل بدأت "عودة" لبنان إلى سوريا؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (تعبيرية- "أ ف ب").
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (تعبيرية- "أ ف ب").
A+ A-
منذ أن نجح "حزب الله" رسميّاً في تكريس دوره السياسي الأوّل في البلاد، باعتبار أنّه كرَّس نفسه من زمان وتحديداً منذ عام التحرير 2000 صاحب الدور العسكري الأوّل فيها ولاحقاً خارجها، وكان ذلك يوم عطَّل الانتخابات الرئاسيّة سنتين وغالبيّة أشهر السنة الثالثة، ثمّ يوم نجح في إيصال حليفه رئيس "التيّار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهوريّة، وأخيراً يوم صار زعيم غالبيّةٍ في مجلس النوّاب أوصلت إلى السلطة التنفيذيّة حكومة مُوالية له ولفريقه رغم تعاستها التي بدت عليها يوم تأليفها ورغم فشلها المُدوّي في أثناء "حكمها" وبعد استقالتها، منذ كل هذه الأحداث والتطوّرات والحديث يدور في البلاد وإن مُتقطّعاً عن ضرورة استعادة لبنان علاقة "الأخوّة والتنسيق" مع "شقيقته" سوريا. المُبرّرات التي أُعطيت لهذا الموضوع كثيرة، منها أنّ حجم الضرر الذي يلحق بلبنان جرّاء "القطيعة" الرسميّة شبه التامّة والقطيعة الشعبيّة التي خرقها "حزب الله" وعدد آخر من حلفائها الذين تولّى هو رعايتهم بعد انسحابها منه كبير بل وأكبر من الضرر الذي يلحق بسوريا. ذلك أنّه واقعٌ بين دولتين وبحر. واحدة عدوَّة هي إسرائيل التي لم تنتهِ معها حرب لبنان الرسميّة بعد وكذلك حرب "المقاومة الإسلاميّة" ولا سيّما بعدما صار مُطلقها "حزب الله" جيشاً قويّاً ومُدرَّباً على خوض الحرب النظاميّة وحرب العصابات، وبعدما امتلك ترسانة عسكريّة وعشرات آلاف الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي يحسب لها جيشها ألف حساب، وأخيراً بعدما صار لاعباً إقليميّاً سياسيّاً وعسكريّاً مُهمّاً انطلق من لبنان ثمّ حطّ في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم