تجاهل للتحذير العسكري كما للانهيار المالي؟

يفترض ان يكون رئيس الجمهورية ميشال عون تبلغ كما تبلغ مسؤولون وحتى سفراء دول مؤثرة يعرفون الوضع جيدا واستطلعوا اخيرا تطوراته ان ما بدا من تدهور سريع لليرة اللبنانية في الاسبوع الفائت ليس الا العد العكسي لمرحلة انهيار يخشى انها ستتصاعد على نحو محموم ومتسارع في قابل الايام والاسابيع الى درجة غير مسبوقة وغير قابلة للاحتمال كما سيزيد من صعوبة المعالجة. هذا الابلاغ كان بمثابة تحذير من المسار التعطيلي الحالي لتأليف حكومة "لن تشيل الزير من البير" كما يقال لكن يمكن ان تلجم تدهورا مأسويا وكارثيا في الوضعين المالي والاقتصادي يعتقد كثر انه سيقع على عاتق فريق رئيس الجمهورية في الدرجة الاولى لا سيما بعد الموقف الفرنسي تحديدا الذي نقل عنه صراحة تحميل صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل مسؤولية تعطيل تأليف حكومة انقاذية.  وكذلك الامر بالنسبة الى مواقف روسية وعربية تصب في الاطار نفسه. والتحذير من الصعوبة الفائقة للوضع المالي قد يكون نقله وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني الى رئيس الجمهورية اخيرا كما لم يخفه على سائر المسؤولين الاخرين في ظل معاناة يواجهها وزير المال من اجل تأمين ما يمكن تامينه من حاجات الدولة في ظل حكومة تصريف للاعمال يرفض رئيسها اقرار الموازنة او تحمل مسؤولية اتخاذ قرارات لترشيد الدعم، لا بل هدد بالاعتكاف من اجل الضغط لتأليف حكومة تتخذ القرارات ورفعا للمسؤولية عنه. وكيفما قرأ المعنيون موقف قائد الجيش العماد جوزف عون على...