الخط 29 يربك الدولة والحزب، والحلّ بِقانا مقابل كاريش؟
09-06-2022 | 00:10
المصدر: "النهار"
مع انطلاق عمل الباخرة "إينرجان باور" في أعمال الحفر واستخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش، يكون ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قد وصل الى خواتيمه، واضعاً حداً لسياسة المماطلة والمكابرة وشراء الوقت المعتمدة منذ عقود، مهدّدة ثروة لبنان النفطية وقدرة البلد على الاستفادة منها. لم يعد في إمكان أي فريق، في السلطة كان أو من أصحاب السطوة والنفوذ عليها، أن يتلطّى وراء ذرائع، فيما إسرائيل بدأت خطواتها العملية في الاستخراج ووقعت الاتفاقيات مع مصر ودول أوروبية من أجل مباشرة التصدير وبناء خطوط نقل جديدة. ذلك أن مشكلة لبنان ليست في الواقع مع إسرائيل التي تأتي في الدرجة الثانية، بل مع الداخل اللبناني العاجز عن تحقيق إجماع على موقف وطني رسمي جامع يبلغ الى الأمم المتحدة والى الموفد الأميركي الذي يقوم بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. فالسلطة اللبنانية لا تزال تدور في فلك المراوحة ولم تأخذ في الاعتبار التطورات التي يشهدها الملفّ على المقلب الاسرائيلي. لا وصول الباخرة كان مفاجئاً، وموعد إبحارها وخط سيرها كان معلوما ومعلناً عنه، تماماً كما التخلف عن إبلاغ الوسيط الأميركي رداً رسمياً على مقترحاته كان متوقعاً، علماً بأنه مضى عام على آخر جلسة تفاوض، كما مضت أربعة أشهر على آخر زيارة لآموس هوكشتاين للبنان في...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول