الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بناءً على هذه الوقائع قرر ميقاتي "الصمود" ولم يستخدم مصطلح الاستقالة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا (حسام شبارو).
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا (حسام شبارو).
A+ A-
كان لافتاً ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومنذ انفجار أزمة العلاقات بين الرياض وبيروت وما واكبها من سجالات سياسية، لم يستخدم اطلاقا في كل اطلالاته الاعلامية مصطلح "الاستقالة" ولم يلوّح قط بانه في وارد الخروج من المنصب الذي تولاه للمرة الثالثة قبل بضعة اسابيع.صحيح ان ميقاتي اطلق سيلاً من المواقف يفصح في طياتها عن استيائه مما آلت اليه الامور والتطورات، متوجها الى الوزير جورج قرداحي بلغة ديبلوماسية طالبا منه تقدير الموقف، وهو ما يعني التقدم باستقالة طوعية تكون مدخلا لتصحيح الوضع. وصحيح ايضا ان الرجل اطلق "قفاز التحدي" في وجه "حزب الله" عندما جاهر باعتراضه الشديد على ادائه الذي عطل جلسات الحكومة بغية "انتزاع" مطلب ما (في اشارة الى قضية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت). الا ان الثابت ان ميقاتي بقي منذ بداية الازمة يمضي بخطى ثابتة تعتمد الاسس الآتية:- إبداء الحرص الشديد على اعادة وصل ما انقطع مع السعودية، وانه ما زال رغم كل ما بلغه ينتظر ان تُفتح له ابواب عاصمتها.- الحفاظ على الحكومة الحالية ولو بقيت في مربّع التعطيل، فهو يعرف ومكتبه السياسي غير الفضفاض ان انفراط عقد هذه الحكومة يعني ان الامور مندفعة باتجاه تعميق الازمة وفي اتجاه التدحرج نحو مزيد من الاهتراء في مؤسسات الدولة الواهنة اصلا، فضلاً عن ان فرص استيلاد حكومة سواها توشك ان تكون معدومة.- تعميق حالات الانقسام بين المكونات السياسية والطائفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم