الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بمقاطعة ومن دونها حكومة ميقاتي لن تُنجز شيئاً؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس نجيب ميقاتي (النهار).
الرئيس نجيب ميقاتي (النهار).
A+ A-
رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون منزعجٌ جدّاً من عدم دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء إلى الانعقاد رغم أنّ السبب الرئيسي لموقفه هو معرفته أنّ "حزب الله" لن يمنع انعقاد مجلسٍ كهذا بالقوّة المسلّحة، لكنّه سيُفقده ميثاقيّته ويجعل القرارات التي يتّخذها غير قابلة للتنفيذ. وهو أيضاً معرفته وكلّ اللبنانيّين أنّ عون و"الحزب" و"التيّار الوطني الحر" الذي أسَّس حليفان منذ عام 2006، وأنّهما تمسّكا بهذا التحالف رغم المصاعب الكثيرة التي واجهته، والتي لم يكن التغلُّب عليها سهلاً لولا "حكمة" الأمين العام السيّد حسن نصرالله ومعرفته أنّ مصلحة "الحزب" تقتضي استمراره رغم التباينات وأحياناً الاختلافات. والرئيس عون يعرف أنّ الملامة عن هذا الأمر تقع على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إذ هو الذي يدعو إلى عقد جلسات لمجلس الوزراء. لكنّه يعرف في الوقت نفسه أنّ علاقته بالأخير جيّدة وإن غير ممتازة، وأنّه يرغب من قلبه كما يُقال في استئناف الحكومة ومجلس الوزراء عملهما الرسمي. لكنّه لا يستطيع التجاوب معه لأنّه لم يصل إلى السراي الحكوميّة للمرّة الثالثة إلّا بعد دعم "حزب الله" له وتأييده إيّاه ومنح الثقة لحكومته في مجلس النوّاب رغم حجبها عن حكومات سابقة، علماً أنّه كان من عرّابيها. إلّا أن المعرفة الرئاسيّة هذه لا تعني أنّ صبر سيِّد قصر بعبدا لن ينفُذ. فميقاتي يفعل كلّ ما في وسعه للمحافظة على علاقة جيّدة مع عون، لكنّه في الوقت نفسه يستفيد من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم