خريطة الطريق التي وضعها ميقاتي لمواجهة التعقيدات والأزمات
17-12-2021 | 00:15
المصدر: "النهار"
كثيرون من مريدي الرئيس نجيب ميقاتي وخصومه على حدّ سواء، راهنوا، بعد "تفجير" الثنائي الشيعي الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تحت ذريعة إما "تصحيح مسار" التحقيق القضائي في انفجار المرفأ وإما تعطيل الحكومة، على عجز ميقاتي عن المضيّ في المهمة التي ندب نفسه لها قبل ما يزيد على خمسة اشهر، وانه استطرادا لن يكون في مقدوره تحمّل "جبال" الضغوط الداخلية والخارجية عليه، لذا كان استنتاجهم ان ساعة خروجه مستقيلاً أو معتكفاً آتية لا ريب فيها.المراهنون أنفسهم ثبتوا لاحقاً في رهانهم هذا عندما تهافتت مساعٍ بُذلت بهدف إعادة بعث الحياة في مجلس الوزراء من خلال انضاج صيغة تسوية سياسية - قضائية تضع حداً لمقاطعة وزراء الثنائي الشيعي للحكومة لتعود سيرتها الاولى وتعاود جلساتها. ووفق المعطيات والمناخات المتوافرة، فان ميقاتي نفسه شارك في مسعيَين: الاول فور عودته من قمة غلاسكو المناخية، والثاني ابان انعقاد اللقاء الرئاسي الثلاثي على هامش الاحتفال المتواضع بذكرى الاستقلال في قصر بعبدا. وهو كان طبعا في اجواء "المسعى الثالث" المتجلّي بزيارة البطريرك الراعي الى عين التينة بعد ايام من حادث الطيونة، والتي تمخضت، وفق كلام الرئيس نبيه بري، عن "اتفاق منجز" حالت قوى خفية دون دفعه قدماً نحو التنفيذ. وعلى رغم ان كل تلك الرهانات طاشت فان الرئيس ميقاتي، وفق المحيطين به، استشرف باكراً مآلات الامور واحتمالاتها السلبية. لذا ما لبث ان وضع لنفسه خريطة طريق للمواجهة والمعالجة تأخذ بالحسبان كل المفاجآت.ويروي هؤلاء المحيطون كيف رد ميقاتي على سؤال وجّهه اليه الرئيس فؤاد السنيورة في لقاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول