الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما الذي يتغيّر بعد تقبُّل سرّ المعموديّة؟

المصدر: "النهار"
المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
كنيسة في مصر (أ ف ب).
كنيسة في مصر (أ ف ب).
A+ A-
المسيحيّ ليس من ينال سرّ المعموديّة وحسب، بل مَنْ يحيا حياةً جديدةً منسجمةً مع معنى سرّ المعموديّة. نورد في ما يلي نصًّا من القديس غريغوريوس النيصيّ (331-394) في كتابه "خطاب في التنشئة المسيحيّة" ، حول الالتزام بتغيير الحياة بعد تقبُّل سرّ المعموديّة. يقول: "يجب، في رأيي، النظرُ إلى ما يأتي بعد المعموديّة، وهذا ما يُهمِله كثيرون ممّن يأتون لتقبّل نعمة المعموديّة. فإنّهم يضلّون ويخدعون أنفسهم، إذ إنّهم قد وُلِدوا من جديد في الظاهر وليس في الحقيقة. فإنّ تغيُّرَ حياتنا الذي يتمّ بالولادة الجديدة لا يكون تغيُّرًا حقيقيًّا إذا بقينا نحيا في الحالة عينها التي كنّا فيها قبل المعموديّة. فالذي يستمرّ على الحياة في الأوضاع نفسها، لا أرى كيف يمكن التفكير بأنّه أصبح إنسانًا آخر، نظرًا إلى أنْ لا شيءَ ممّا كان يُميِّزه قد تغيّر. إنّه واضحٌ للجميع أنّ الولادةَ الجديدةَ التي ننال بها الخلاص تهدف إلى تجديد طبيعتنا وتغييرها. لكنّ الطبيعةَ البشريّةَ لا تتغيَّر في ذاتها على أثر المعموديّة: فلا العقل، ولا الفكر، ولا القدرةُ على المعرفة، ولا أيُّ صفةٍ مميِّزةٍ للطبيعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم