اسرائيل على خطى الحزب

يمكن للحزب المسلح أن يفاخر اسرائيل باستنساخها تجربته بأن يكون شريكا للدولة في قرارها الأمني والعسكري. ولا يقلل من اهمية ذلك أنه أرغم الدولة على الأمر، بينما ولد مثله من تواطؤ بين حكومة بنيامين نتنياهو والمعارضة المتطرفة، على خفوضات في الإنفاق العام لتأمين تمويل مجموعة مسلّحة، ستكون تابعة لوزير الأمن القومي أيتمار بن غفير الذي سيجعل منها "ميليشيا خاصة" كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس. هذه الميليشيا تذكر بميليشيا الحزب المسلح "الرسمي" اللبناني الوحيد، الذي لا يحتاج إلى رخصة تسلح بلا حدود، وجعل من دوره شريكا مضارباً للدولة اللبنانية في مجال لا يجوز أن يكون لها فيه شريك. ربما لفت "نجاح" لبنان في تحاصص الأمن، اسرائيل إلى علاج ناجع لفشلها في استكمال إخراج الفلسطينيين من وطنهم، لاسيما في بلدات النقب والجليل، التي الأغلبية الساحقة من...