الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اختراق "حزب الله" للساحة الدرزيّة سياسيّ فقط؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
اختراق "حزب الله" للساحة الدرزيّة سياسيّ فقط؟
اختراق "حزب الله" للساحة الدرزيّة سياسيّ فقط؟
A+ A-
يعرف اللبنانيّون أن الاستراتيجيا الداخليّة لـ"حزب الله" تتضمّن اختراق الساحتين الدرزيّة والسُنيّة في لبنان، وأنّ نظام سوريا يتبنّى ذلك لكنه لا يعني أن الاثنين اشتركا في وضع خطّة عملانيّة لتنفيذ الاختراق رغم الوحدة "التكتيكيّة" في الهدفين، لأن حساباتهما الاستراتيجيّة المتعلّقة بلبنان قد لا تكون مُتطابقة. ويعرفون أيضاً أن الرهان على الاختراق الدرزي كان دائماً على الأمير طلال أرسلان بوصفه رئيس إحدى الزعامتين التاريخيّتين الدرزيّتين، كما على "زميلنا" السابق وئام وهّاب المُناهض للجنبلاطيّة بعدما كان جزءاً منها. ويعرفون ثالثاً أنّ نجاح الاختراق يحتاج إلى دعم مُتنوّع، و"الحزب" لم يُقصّر في تقديم معظمه لهما كما تكفّلت دمشق تقديم الباقي على قِلَّته لأن ظروفها لا تسمح بتقديم الكثير. ويعرفون رابعاً أنّ "الحزب" لم يضع في حسابه يوماً أن يتجاوز تأييده الدعم السياسي والمادي والتدريبي والتسليحي. علماً أن تحريضاً على "الجبل الدرزي" يقوم به زعماء مسيحيّون جُدُد حلمهم أن يصبحوا بشير الجميل برفع شعارات إعادة السلطة إلى المسيحيّين بعدما خسروا حرباً استمرّت 16 سنة لأسباب متنوّعة يعرفها الجميع. كما أنّه (أي "الحزب") لم يضع في حسابه الانخراط في "حرب جبل" أخرى إذا وقعت لا سمح الله وذلك لسببين، أوّلهما أن تجربة صغيرة وقصيرة من هذا النوع حصلت عام 2007 اكتشف في أثنائها أن الدروز واجهوه صفّاً واحداً مُتخطّين العداوات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم