اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أثار طرح رئيس بلدية بيروت في مقابلة إذاعية، اقتراح أن تكون عكار أو غيرها من المناطق موقعاً لمحارق النفايات، أو التفكك الحراري، استغراب واستنكار أبناء عكار والناشطين البيئيين وعدد من هيئات المجتمع المدني الرافضين لإعادة احياء مشروع قديم أجهضه أبناء المنطقة الذين كانوا رفضوا في حينه أن تتحول منطقتهم الى مكب للنفايات، وهم اليوم سيواجهون أي طرح لإنشاء محرقة لنفايات باقي المناطق.
وفي هذا الإطار، صدر عن مجلس البيئة القبيات-عكار بيان تلاه رئيس المجلس الدكتور انطوان ضاهر وجاء فيه:
فاجأنا السيد جمال عيتاني رئيس بلدية بيروت بتصريح له على إذاعة صوت لبنان يقول فيه: إن تعثر حل محرقة النفايات في بيروت يمكن عندها إنشاء المحرقة في عكار أو في بعلبك أو على الحدود". نحن نستهجن تصرفاً كهذا من شخص مسؤول يحاول أن يرمي على الأطراف ما يرفض قبوله، وعن حق، أهل بيروت! هل نسي حضرة رئيس البلدية ما حل سابقاً بمشروع نقل نفايات لبنان إلى عكار؟
اضاف: "نحن البيئيين نقف بحزم ضد هذه الحلول اللامسؤولة، أكانت في عاصمتنا الحبيبة بيروت أم في بعلبك أم عكار أو أي أرض في لبنان. كل أراضي لبنان، حدودية كانت أم وسطية، هي أراضينا وهواؤها هو هوانا وتلوثها ينعكس سلباً علينا كلنا. إن حرق النفايات يولد تلوث هواء لا تحله الفلاتر وتلوث أرض ومياه جوفية من الرماد السام، ويمنعنا من الاستفادة من التدوير والتسميد".
وتابع ضاهر: "حسرتنا تزداد عندما نلمس مقدار استهتار المسؤولين بالأطراف وبعكار بالتحديد. وبدل أن يعمل المسؤولون وبجدية على إقرار المتنزه الوطني اللبناني الذي تنتظره عكار وهو لم يزل نائماً في درج في مجلس الإنماء والإعمار، وبدل أن يعملوا على أن يرى مطار القليعات النور، أو مثلاً أن يصار إلى تنفيذ خط سكة الحديد التي أقرت منذ سنوات والتي تربط العبودية بطرابلس والتي وصرفت لها الاعتمادات واشترت الدولة التجهيزات، بدل أن تعمل الدولة على تلك المشاريع الكبيرة التي تنقل عكار من التهميش الاقتصادي والاجتماعي إلى التقدم، نرى وللأسف مسؤولين مرموقين يخصصونا بالزبالة وبسموم رماد المحارق وبالغازات القاتلة وكأن عكار منفى لكل ما لا يريده لبنان! لا يا سادة يا كرام. عكار هي أهم وأكبر مساحة خضراء في لبنان، أكبر خليج، أخصب سهل، أهم تراث وهي متحف تاريخي خالص."
وأيضاً ندّد الحراك المدني العكاري بما صدر عن عيتاني، مؤكداً على عدم التساهل في موضوع كهذا، داعياً إلى المواجهة والتصدي. وكذلك استنكرت مجموعة "اكتشف عكار" كلام رئيس البلدية، مؤكدة على ضرورة التكاتف والمحافظة على عكار كأرض خضراء.
