لبنان يتراقص على إيقاع الصفقات والتوطين... لماذا اشترط عرفات إعادة 100 ألف فلسطيني؟

الموقف اللبناني الرافض للتوطين، لا يرتكز على رؤية موحدة لدى قوى الحكم وتشكيلات السلطة السياسية، حيث لكل طرف حساباته في هذا الشأن. لا يعني رفض التوطين وفق مصدر سياسي عدم وجود رهانات على ملفات ترتبط في شكل غير مباشر بهذا الأمر. #لبنان مثلاً لم يكن موحداً في الرؤية السياسية تجاه صفقة القرن. كل طرف تعامل مع مسارها وفق حساباته، فلم ير في الأمر غير التوطين، علماً أن تداعيات هذه الصفقة وما يريده الأميركيون لن يكون إيجابياً للبنان وفق المصدر، والبلد لن يكون بمنأى عن تداعيات الصفقة التي وإن اصطدمت برفض فلسطيني بالدرجة الاولى، إنما هي تتخذ مسارات عربية مختلفة، فيما الحلقات الضعيفة والمشرعة للتدخل الخارجي كلبنان مثلاً، معرضة للكثير من الضغوط على غير مقلب وضفة.ليست المرة الأولى التي يواجه فيها لبنان الحديث عن التوطين. عند كل منعطف سياسي وأمني يخرج هذا الملف إلى الواجهة. وبينما تسوّق #الولايات_المتحدة لصفقة القرن، ما يعني إنهاء القضية الفلسطينية، فإن الذين واكبوا مفاوضات أوسلو قبل توقيعه عام 1993، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لاحقاً حول الحل النهائي، يدركون أن إسرائيل لا تريد إعادة الفلسطينيين، وأن العرب شكلوا في هذا السياق عنصر ضغط على الفلسطينيين حتى عندما كان ياسر عرفات يفاوض متمسكاً بحق العودة وبالقدس عاصمة لفلسطين. وينقل سياسي لبناني واكب مفاوضات تلك المرحلة بين عامي...