دولة ترامب للفلسطينيين في غزة وسيناء

(العاشر من نيسان (ابريل) 1948السيد شيبرد ريفكين،المدير التنفيذي لـ"جمعية أصدقاء المحاربين من أجل حرية اسرائيل"جادة رقم -140، نيويوركسيدي العزيز،عندما تحدث مجزرة في فلسطين، يكون المسؤول الأول عنها المنتَدِب البريطاني، بينما يُعتبر المسؤول الثاني زعماء المنظمات الإرهابية التي أنشئت من صفوفنا.بداية من هذا اليوم، أنا لست مستعداً لاستقبال أي فرد مرتبط بهؤلاء المُضللين والمجرمين.(ألبرت اينشتاين) هذه رسالة استنكار واتهام كتبها رجل علم حائز على جائزة نوبل في الفيزياء هو النابغة ألبرت اينشتاين. وقد أصدرها عقب إطلاعه على مجزرة "دير ياسين" في فلسطين سنة 1948. وهي واحدة من المجازر التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية بهدف إخلاء القرى من سكانها الأصليين.ومع أن جميع القرى الملاصقة لدير ياسين قد نالت نصيبها من هجمات الترويع والاعتداء، إلا أن وجود هذه القرية العربية غربي القدس وارتباطها بطريق معبّدة، شكلا سبباً إضافياً لتدميرها وقتل 245 من سكانها. وقد حدث كل ذلك في التاسع من نيسان (ابريل) 1948.أهمية رسالة اينشتاين أنها صدرت عن عالِم ينتمي في أصوله الى يهود المانيا، الأمر الذي أعطى رسالته الأثر البالغ في أوساط الرأي العام الاميركي والدولي.كذلك تجلت أهميتها الإعلامية في كشف ما حاولت "الوكالة اليهودية" إخفاءه عن الصحف. خصوصاً أنها تعمدت سياسة التضليل والتعتيم لكي تكسب عطف يهود المهجر وسخاءهم المتواصل.ويعترف صاحب النظرية النسبية في مذكراته، أن الصدمة التي خلفتها مجزرة دير ياسين في صدره، وما استتبعها من مجازر أخرى، بدلت قناعاته وآرائه. والسبب أن الممارسات الوحشية كشفت له عن حقيقة الدولة التي تؤسسها المنظمات الإرهابية، بخلاف ما نقله اليه زعماء الحركة الصهيونية. وعبّر اينشتاين في تلك المذكرات عن خيبة أمله من مستقبل الدولة التي تصور أنها تحمل الى الشرق الأوسط مشاريع التنمية والإعمار المشترك مع الأكثرية الفلسطينية.وتبين من الحوارات التي أجراها مع حاييم وايزمان أنه غير مؤمن بالحجة التي أرسلتها اليه غولدا مائير، والمنقولة عن القيادي الصهيوني الانكليزي يسرائيل زنغويل، صاحب الشعار: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".ولقد اعتمد اينشتاين في جوابه على نصّ الوعد الذي وضعه آرثر بلفور...