الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أستبعد إخراج تركيا من "حلف شمال الأطلسي"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
في بداية اللقاء مع الباحث الجدّي في شؤون روسيا في مركز أبحاث أميركي ذي صدقيّة عالية سألته عن رأيه في العلاقة بين روسيا وتركيا. أجاب: "كنت أقول دائماً أن روسيا (الاتحاد السوفياتي) كانت لها حيثيّة مُهمّة. وأنا أقول اليوم أن لروسيا الحاليّة حيثيّة دوليّة ولا سيّما في الشرق الأوسط رغم انهيار حلف وارسو الذي أسّسته موسكو السوفياتيّة بعد الحرب العالميّة الثانية. علماً أنها لم تنضم إلى حلف شمال الأطلسي الذي تأسَّس في المرحلة نفسها واستمرّ لأن زعيمته الولايات المتّحدة ربحت "حربها" العالميّة السياسيّة على الاتحاد السوفياتي أواخر ثمانينات القرن الماضي، لكنّها دخلته بصفة مراقب ثم خرجت منه. موقفها الفعلي أنها لا تريد الذهاب إلى الحرب مع "الأطلسي" أو مع أميركا وأوروبا لعدم قدرتها على ذلك. لكنّها تريد أن تبقى معتبرة في العالم قوّة دوليّة محترمة. طبعاً يعرف الجميع أن روسيا "بهدلت" تركيا بعد إسقاطها طائرة حربيّة روسيّة بحجّة أنها خرقت مجالها الجوّي عندما كانت تقصف "الثوّار" والإرهابيّين السوريّين. إذ فرضت عليها عقوبات. وبعد مدّة بسيطة مشي الحال وتحسّنت العلاقة بين الدولتين. في هذا المجال يمكن القول أن تركيا كانت تحاول أن تتصرّف مثل روسيا، أي أنها دولة مُهمّة في المنطقة لها دوافعها وأهدافها ومصالحها واستقلالها. في أي حال بعد الخلاف الأميركي – التركي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم