الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

سامي الخطيب: النقيب الأكثر أهميّةً، لا الجنرال

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
سامي الخطيب: النقيب الأكثر أهميّةً، لا الجنرال
سامي الخطيب: النقيب الأكثر أهميّةً، لا الجنرال
A+ A-
المرة الأخيرة التي تحدثت فيها مع اللواء سامي الخطيب كانت في الطائرة قبل أكثر من عشر سنوات. كان مع زوجته في رحلة إلى القاهرة أخبرني أنها بدعوة من وزير الثقافة المصري يومها فاروق حسني. كان الرجل الذي لم تفقد ضحكته الخبيرة طاقتها على الإيحاء قد أصبح رجلاً مسناً. أناقته لا تستطيع أن تخفي التعب على مظهره.تبادلنا بضع جمل كانت مع سامي الخطيب كافية للإيحاء بالتواطؤ في بعض المواضيع السياسية، لكن هيهات الفارق بين حيوية لقائي الأول المباشر به عام 1978 وبين هذا اللقاء الذي كان أصبح فيه متقاعدا.كان ذلك في بيروت على هامش دعوة غداء في فندق البريستول. سمعته يتحدث لبعض الصحافيين عن بعض مشاكل تلك المرحلة وكان أصبح قائدا لقوات الردع العربية. لم ينزلق بكلمة خطأ بمعايير علاقته مع القيادة السورية لكنه كان يجيب بطريقة توحي بصورية موقعه آنذاك. انتظرت قليلا مجرى الحديث، ثم همست في أذنه وكنت جالسا قربه: يا جنرال أنا أطمح أن تحدثنا ذات يوم عن تجربتك في العهد الشهابي. فأنت كنقيب آنذاك دخلت تاريخ البلد وليس كجنرال. الآن نعرف طبيعة اللعبة. النقيب كان أحد حكام البلد أما الجنرال فلا. كل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم