الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إنجاز مشروع تحريج مساحة ٨٠ هكتاراً في تومات جزين

المصدر: "النهار"
صيدا-أحمد منتش
إنجاز مشروع تحريج مساحة ٨٠ هكتاراً في تومات جزين
إنجاز مشروع تحريج مساحة ٨٠ هكتاراً في تومات جزين
A+ A-

كانت منطقة جرداء، وعرة، نائية، ومنسية، قبل أن تأخذ "جمعية جذور لبنان" على عاتقها بالتعاون والشراكة مع بلدية جزين ووزارة الزراعة والجيش اللبناني، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، إعادة تحريجها بـ18 صنفاً من الشتول المزروعة التي بلغ عددها 39،442 شتلة تمهيداً لجعلها محمية طبيعية.

80 هكتاراً من الأراضي التي تشرف عليها بلدية جزين وتعرف بـ"تومات  جزين" تقع في تلال ومرتفعات بلدة عين مجدلين قبالة مرتفعات جبل الشيخ، تفصل منطقة البقاع الغربي عن منطقتي جزين والشوف. بدأ تنفيذ مشروع إعادة تحريجها قبل 4 سنوات. في الأشهر الأولى من السنة تولت فرق الهندسة في الجيش اللبناني مسحها وتنظيفها من الألغام ومخلّفات الحروب والاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العام 1982، ثم تولت جمعية جذور لبنان مهمة زرع الشتول، وشارك فيها طلاب مدارس وناشطون بيئيون في المنطقة.

واحتفاء بإنجاز المشروع نظمت الجمعية لقاء في صالة بلدية جزين، برعاية وزير الزراعة حسن اللقيس، حضره ممثل الوزير مدير عام الوزارة لويس لحود، والنائبان ابرهيم عازار وسليم الخوري، ورئيس بلدية جزين واتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، وممثل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد زياد نصر، ورئيس المكتب الوطني لنزع الألغام العميد جهاد مشعلاني، ومندوبة التنمية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كارول ريغو ممثلاً عن سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، ورئيسة جمعية جذور لبنان ماجدة بوداغر خراط، ونائب الجمعية رئيسها السابق راوول نعمة.

تحدث في اللقاء لويس لحود نيابة عن الوزير اللقيس الذي اعتذر عن الحضور لارتباطه بجلسة لمجلس الوزراء، وشدد على أهمية دور الشراكة بين المجتمع المدني والبلديات في نجاح مبادرات إعادة التحريج المماثلة، وشجع على القيام بمشاريع مشابهة تساهم مباشرةً في البرنامج الوطني لزراعة ٤٠ مليون شجرة الذي أطلقته الحكومة اللبنانية في كانون الاول ٢٠١٢ ووجّهته وزارة الزراعة.

تلاه خليل حرفوش الذي رأى أن هذه المبادرة ساهمت في تمكين مجتمع جزين، وهي تتماشى مع رؤية اتحاد بلديات جزين ومهمته المتمثلة في حماية ودعم المجتمع المحلي إلى العيش في بيئة سليمة وصحية. وأضاف حرفوش أن "التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو استعادة ثقافة مجتمعنا لحماية بيئتنا، فغاباتنا تغطي 40٪ من جزين، ونحن مسؤولون ليس فقط عن حماية هذا الغطاء الأخضر ولكن أيضاً لزراعة المزيد".

وأعلن حرفوش أن "البلدية ستسعى منذ اليوم لتصنيف الـ80 هكتاراً لمشروع جذور لبنان محمية طبيعية". وستعمل البلدية مع جذور لبنان لتحديد الأنواع المتنامية في هذه الأرض والتنوع البيولوجي المحدد لهذه المنطقة. "على أمل أن يكون لدينا، بعد 20 عامًا من الآن، محمية مماثلة لجمال وثروة محمية إهدن الطبيعية".

وألقت كارول ريغو، كلمة وقالت:"إن الاتحاد الأوروبي يعترف بشدة بالتغير المناخي والتدهور البيئي، وهذا ما يدفع الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إلى المساهمة في حماية وإدارة الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي الهشّ في لبنان". وأشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعم خمسة مشاريع لإعادة التحريج في لبنان والتي تهدف إلى دعم الجهود الطموحة والهامة للغاية لوزارة الزراعة في برنامجها الوطني لزرع 40 مليون شجرة". كما أشادت ريغو بجهود جذور لبنان بمشاركة الشباب في هذا المشروع ، مشددة على أهمية حركة الشباب لضمان استدامة أعمال الحكومة والمؤسسات.

أخيراً، تحدثت رئيسة الجمعية البروفسور ماجدة بوداغر خراط واعتبرت أنه "بفضل التزام كل من المجتمع المحلي في جزين - عين مجدلين والمتطوعين من المدارس والأندية في المنطقة وداعمي جمعية جذور لبنان، والجهود الكبيرة التي بذلوها، تم ّ زرع ٣٩٬٤٤٢ شجرة من ١٨ نوعاً محلياً مثل الأرز والشربين والزعرور والبطم والجوز والنجاص البري... على مساحة ٨٠ هكتاراً من أراضي مشاع تومات نيحا-  جزين، ويتم الاعتناء بها". وأكدت أن "هذه الأشجار كانت موجودة في جزين وقد أعدناها إلى أرضها".

وفقاً لخراط، غرست جمعية جذور لبنان حتى الآن ومنذ تأسيسها في عام ٢٠٠٨ أكثر من ٣٠٠٬٠٠٠ شجرة محلية ما زالت نامية في أكثر من ٢٠ بلدة في لبنان.

اختُتم الحفل بعرض لفيديو استعرض جميع أنشطة المشروع للسنوات الأربع، والإنجازات الناجحة مع المجتمع المحلي، تلا ذلك زيارة ميدانية للغابة ونزهة بين الأشجار المزروعة.

 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم