الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

7 ملايين شخص عاشوا في جحيم "الخلافة": فظائع "داعش"... من الاستعباد إلى قطع الرؤوس

المصدر: "أ ف ب"
7 ملايين شخص عاشوا في جحيم "الخلافة": فظائع "داعش"... من الاستعباد إلى قطع الرؤوس
7 ملايين شخص عاشوا في جحيم "الخلافة": فظائع "داعش"... من الاستعباد إلى قطع الرؤوس
A+ A-

عاش نحو 7 ملايين شخص أجواء أشبه بالجحيم في ظل حكم "#خلافة" تنظيم "#الدولة_الإسلامية" في أوج توسعه، حيث كانت النساء مستعبدات، والموسيقى محظورة، والمثليون يواجهون الإعدام.

وشكلت استعادة قوات سوريا الديموقراطية لمنطقة #الباغوز شرق #سوريا السبت من قبضة الجهاديين، نهاية حقبة امتدت نحو خمس سنوات، سيطر خلالها التنظيم الجهادي على مناطق توازي مساحة بريطانيا، وطبّق فيها سياسة ترهيب فائقة القسوة طاولت السكان الخاضعين لسيطرته.

ولا يزال مصير السجناء الذين استخدمهم التنظيم كدروع بشرية مجهولا، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي في عداد المفقودين.

وناصب التنظيم العداء الشديد لهذه الأقلية التي تتحدث اللغة الكردية، إذ اعتبر أفرادها الذين يعتنقون ديانات قديمة، "كفارا".

عام 2014، قتل التنظيم أعدادا كبيرة من الأيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، بينما احتجز آلاف الفتيات والنساء ليتعرضن للسبي والعبودية الجنسية.

وقالت بيسا حماد، الايزيدية العراقية التي تم بيعها ست مرات على يد التنظيم، قبل أن تفر من آخر جيوبهم في سوريا: "كنا نفعل أي شيء يطلبوه منا (...) لم يكن بوسعنا أن نقول لا".

أما الصبية الذين لم يُقتلوا، فقد اجبروا على القتال في صفوف التنظيم. وحتى من عثر عليهم لاحقا، بات من الصعب التواصل معهم، لان الجهاديين دربوهم ولقنوهم الكره للغة آبائهم ودينهم.

أما الأطفال الذين ارسلوا الى المدارس التي أدارها التنظيم، فقد تعلموا الجمع والطرح من كتب تستخدم صور البنادق والقنابل اليدوية في العمليات الحسابية.

وإضافة الى مقاتلي الجبهة، كان لدى التنظيم شرطة عُرِفت باسم "الحسبة"، لدى رجالها سلطة معاقبة رجل تفوح منه رائحة السجائر او الكحول، وذلك عبر دفع غرامات أو الجلد.

وحظر التنظيم الرقص والغناء وأحرق الكتب، بينما بث دعايته الجهادية عبر اثير إذاعة خاصة به.

واستخدم ايضا المطارق لتدمير مواقع أثرية تاريخية لا تقدر بثمن اعتبروها وثنية. وفرض زيا صارما للنساء يجبر حتى الفتيات الصغيرات على لبس رداء إسلامي أسود يغطي كامل الجسد. وكانت اللحى والجلابيب الإسلامية التقليدية إجبارية للرجال.

شكل محاكم خاصة به، تصدر عقوبات قاسية ووحشية، بينها الإعدام بقطع الرأس. وكان الرجم من نصيب الرجاء والنساء المتهمين بالزنا.

وتعرض رجال اتهموا "بجريمة" المثلية، للقتل بالرصاص أو الإلقاء من أسطح البنايات. وصدرت أحكام بالسجن بحق من لا يدفع ضرائب إجبارية للتنظيم.

وتحولت مدينة الرقة شمال سوريا، والموصل في العراق، عاصمتين للخلافة المزعومة التي أعلنها التنظيم عام 2014.

وباتت الرقة مرادفا للفظائع التي ارتكبها جهاديو التنظيم، كما كانت مقرا لتدبير العديد من الاعتداءات التي وقعت في ارجاء العالم.

وأصدر التنظيم في بدايته، وفي شكل سريع، عملة مالية أطلق عليها اسم "درهم الخلافة"، كما كشفت تلك القطع التي عثر عليها جنود عراقيون ومقاتلون أكراد في سوريا يحتفظون بها الآن، كدليل على انتصارهم وبطولاتهم في وجه التنظيم المتطرف.

وبسطت دولة "الخلافة" سيطرتها على مناطق واسعة في العراق وسوريا، واعتمدت في إدارتها خلال الأيام الأولى على كسب ود السكان الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مظلومين من سلطات بلادهم "الفاسدة والظالمة".

لكن الناجين من سلطتها يتهمون الجهاديين بالسرقة وارتكاب تجاوزات لا علاقة لها بمعتقداتهم.

وخلّف الجهاديون 200 مقبرة جماعية في العراق وحدها، فيما من المتوقع العثور على آلاف الجثث في مقابر عدة لم تفتح حتى الآن في سوريا.

وروت نساء خرجن من مناطق تم تحريرها من قبضة التنظيم، لـ"فرانس برس"، أنهن حصلن على شهادات وفاة موقعة من "الدولة الإسلامية" لأزواجهن الذين تم إعدامهم، من دون أن يسلم اليهم التنظيم جثثهم قط.

وقد يتطلب الأمر سنوات طويلة لمعرفة ما الذي حل ببعض الضحايا.

واشتكى بعض مقاتلي التنظيم الخارجين من الباغوز من المظالم ذاتها التي شكا العراقيون والسوريون منها قبل استيلاء التنظيم على مدنهم، موجهين انتقادات لاذعة الى قادة التنظيم.

وقال الجهادي عبد المنعم ناجية الذي بقي مع التنظيم حتى آخر أيامه، لصحافي في "فرانس برس"، إنّ التنظيم "كان يقول بأنه يطبق شرع الله".

وأكّد هذا الرجل الثلاثيني الذي بدا أكبر بكثير من عمره الحقيقي، بعدما طغى الشيب على شعره وذقنه: "كان هناك ظلم... قادة (في تنظيم الدولة الإسلامية) سرقوا الأموال وأهملوا العوام".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم