الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

القادة الأوروبيّون يضغطون على ماي: تأجيل اتّفاق "بريكست" يرتبط بموافقة البرلمان

المصدر: "أ ف ب"
القادة الأوروبيّون يضغطون على ماي: تأجيل اتّفاق "بريكست" يرتبط بموافقة البرلمان
القادة الأوروبيّون يضغطون على ماي: تأجيل اتّفاق "بريكست" يرتبط بموافقة البرلمان
A+ A-

كثف القادة الأوروبيون الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية #تيريزا_ماي اليوم للحصول على تأييد برلمانها على خطة #بريكست التي توصلت إليها مع بروكسيل، محذرين من أن البديل سيكون خروجا من الاتحاد من دون اتفاق الأسبوع المقبل.

وطلبت ماي من القادة الأوروبيين تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ثلاثة أشهر للسماح لها بالمحاولة مجددا للحصول على موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست، بينما أشار الاتحاد إلى أنه يمكن أن يؤجل موعد الخروج حتى 22 أيار.

ولكن لدى وصولهم إلى #بروكسيل لبدء قمة تستمر يومين تهيمن عليها الأزمة السياسية البريطانية العميقة، حذر قادة الدول الـ27 في الاتحاد من أن التأجيل لن يكون ممكنا إلا بعد موافقة البرلمان البريطاني الأسبوع المقبل على الاتفاق الذي رفضه مرتين بأغلبية كبيرة.

وصرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للصحافيين: "في حال صوّت البرلمان البريطاني ضد الاتفاق، فسنتجه إلى بريكست من دون اتفاق". وأضاف: "نحن جميعا نعلم ذلك. ومن الضروري أن نكون واضحين في هذه الأيام واللحظات".

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إنه يتوقع من باقي قادة الاتحاد الأوروبي الموافقة مبدئيا اليوم على طلب ماي تأجيل بريكست. إلا أنه رأى أنهم "سيضعون الكرة تماما في ملعب البرلمان البريطاني ليتخذ القرار".

وذكر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أن على ماي "ضمان موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق الانسحاب". ورأى أنه إذا لم يحدث ذلك في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، "فسيصبح كل شيء أكثر صعوبة"، مشيرا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي سيلتقون مجددا قبل موعد بريكست في 29 آذار، أي بعد ثمانية أيام.

كذلك، أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ان "علينا بذل كل ما بوسعنا حتى اللحظة الأخيرة، لنجعل خروج بريطانيا في شكل منظم من الاتحاد ممكنا".

ورفضت ماي استبعاد احتمال قطع بريطانيا علاقاتها بالاتحاد الأوروبي الممتدة 46 عاما الأسبوع المقبل من دون ترتيبات جديدة. وقالت لدى وصولها الى بروكسيل: "ما يهم هو أن ندرك أن بريكست هو قرار الشعب البريطاني، وعلينا تنفيذه". وأضافت: "آمل فعلا أن نتمكن من تنفيذه مع اتفاق، وليس من دونه".

وفي حال خروجها من دون اتفاق، تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي مخاطر اقتصادية هائلة.

وفي رسالة مشتركة إلى ماي، حذر قادة الأعمال والنقابات من أن بريطانيا تواجه "حالة طوارئ وطنية". ودعا اتحاد أصحاب الشركات البريطانية، وهو أكبر جمعية لشركات الأعمال والصناعات في بريطانيا، ومؤتمر نقابات العاملين الذي تنضوي في إطاره الاتحادات المهنية، ماي إلى تغيير نهجها، ووضع "خطة بديلة" لتجنيب البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

كذلك، حصدت عريضة الكترونية تطلب من الحكومة البريطانية التخلي عن بريكست، تأييدا واسعا إثر جمعها نحو 700 ألف توقيع غداة إطلاقها.

وأعرب البنك المركزي البريطاني اليوم عن قلقه من أن زيادة الغموض بشأن خروج بريطانيا من دون اتفاق "يمكن أن يكون له تأثير كبير على إنفاق" الشركات.

وقال إن عدم وضوح موعد محدد لخروج بريطانيا من الاتحاد يؤثر بالفعل على "النشاطات الاقتصادية على المدى القصير، بخاصة استثمارات الأعمال"".

وانخفض سعر الجنيه الاسترليني وسط حالة الغموض، بحيث سجل في تعاملات منتصف النهار 1,31 دولار للجنيه.

الأربعاء، بعثت ماي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك تطلب فيها تأجيل بريكست حتى 30 حزيران. إلا أن ديبلوماسيين أوروبيين ذكروا أن هناك اجماعا يقول بأن على بريطانيا، إما المغادرة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 أيار، اما المشاركة في التصويت والبقاء في الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام على اقل تقدير.

وأكدت ماي أنها لن تشرف على تأجيل طويل لبريكست، وهو ما يزيد الضغوط في بريطانيا لإجراء انتخابات عامة أو استفتاء ثان على بريكست يمكن أن يلغي قرار الخروج.

وأكدت مجددا اليوم أن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "أمر مؤسف جداً" بالنسبة إليها شخصيا.  

وتواصل العمل على إقناع البرلمان بدعم الاتفاق، إلا أنها قوضت فرصها في ذلك عندما ألقت اللوم على البرلمان في أزمة بريكست، في كلمة ألقتها الأربعاء.

وقالت في كلمة متلفزة أغضبت النواب من جميع الأحزاب: "لقد اكتفى النواب فقط بالإعراب عما لا يريدونه".

وأقر توسك بأن القادة الأوروبيين يعانون "ارهاق بريكست". وقال إنه يخشى أن تكون آماله في بريكست منظم بخطة موافق عليها "ضعيفة وربما وهمية".

ورفض البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة مرتين اتفاق ماي، وتلاشت الآمال في إجراء تصويت ثالث هذا الأسبوع بعدما استند رئيس البرلمان الى سابقة عمرها 400 عام لالغاء التصويت.

وجيريمي كوربن زعيم حزب العمال، أبرز أحزاب المعارضة في المملكة المتحدة، موجود في بروكسيل أيضا اليوم، للقاء عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين، بينهم كبير مفاوضي بريكست في الاتحاد ميشال بارنييه.

وصرح كوربن: "نبحث عن بديل يمكن أن يحظى بالأغلبية في البرلمان، ويمكن أن يؤدي إلى حل لهذه الأزمة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم