على أي نحو يقرأ "حزب الله" أبعاد زيارة بومبيو وهل يخشى نتائجها؟

وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيروت لساعات معدودة. إنه ولا شك حدث، وان هناك من يريد ان يعطي لهذه الزيارة بُعداً استثنائياً على كل المستويات. لكن السؤال الاكثر اهمية هو: كيف يمكن ان يلاقي "حزب الله" هذه الزيارة وما يمكن ان ينتج منها ويبنى عليها؟ واستتباعاً أية "توجّسات" يرسمها عنها؟السؤال على هذا النحو مبرر، فحديث الاوساط السياسية والاعلامية منذ ذيوع نبأ عزم بومبيو على زيارة العاصمة اللبنانية، هو أية رسائل يمكن ان يحملها في جعبته في سياق فرض مزيد من العقوبات على الحزب، واستطراداً ما هي تأثيراتها وتداعياتها على الساحة اللبنانية؟ وهل يمكن ان تفضي الى مزيد من التباينات والتجاذبات على معادلة الداخل اللبناني؟ ومشروعية التساؤلات والمخاوف المتصلة على حد سواء تتعمق لاعتبارات ووقائع عدة سابقة. فقبل زيارة بومبيو بأيام قليلة كان ثمة زيارة وُصِفت بـ"الاستكشافية" لأحد أبرز مساعدي بومبيو والاكثر اطلاعاً على الوضع اللبناني كونه كان سفيراً في بيروت لاعوام عدة خلت. وعشية زيارة بومبيو ضجت العاصمة الاميركية بانباء عما سمِّيَ "حزمة عقوبات" جديدة أكثر تشدداً تعتزم الادارة الاميركية إقرارها في الكونغرس ضد "حزب الله"، تضاف بطبيعة الحال الى ما سبق من عقوبات ذات طبيعة مالية تستهدف بيئة الحزب ايضاً.وبناء...