الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

دمشق: الجيش السوري "سيحرّر" مناطق سيطرة الأكراد بـ"المصالحات أو القوة"

المصدر: "أ ف ب"
دمشق: الجيش السوري "سيحرّر" مناطق سيطرة الأكراد بـ"المصالحات أو القوة"
دمشق: الجيش السوري "سيحرّر" مناطق سيطرة الأكراد بـ"المصالحات أو القوة"
A+ A-

أعلن وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب أن #الجيش_السوري "سيحرر" مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، على غرار مناطق أخرى في سوريا، عن طريق "المصالحات" أو "بالقوة" العسكرية.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي أركان الجيش العراقي والقوات المسلحة الإيرانية في #دمشق:  "الجيش سيحرر هذه المنطقة، كما حرر معظم المناطق الأخرى في سوريا".

واضاف: "الورقة الوحيدة المتبقية بيد الأميركيين وحلفائهم هي قسد (#قوات_سوريا_الديموقراطية). وسيتم التعامل معها بالأسلوبين المعتمدين من الدولة السورية: المصالحات الوطنية، أو تحرير الاراضي التي يسيطرون عليها بالقوة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تخوض قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية، آخر معاركها ضد تنظيم "#الدولة_الإسلامية" شرق سوريا. وسبق ان وضع الرئيس السوري بشار الأسد،
الأكراد أمام هذين الخيارين في ايار الماضي.

ولا تنظر دمشق بعين الرضا إلى الدعم الذي يتلقاه الأكراد من الولايات المتحدة. ويعدون القوة العسكرية الثانية المسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري، وتضم مناطق سيطرتهم في شمال سوريا وشرقها أبرز حقول النفط والغاز وأراضي زراعية شاسعة وثروات مائية.

وأكد أيوب أن "الدولة السورية ستعيد بسط سلطتها التامة على كامل جغرافيتها، عاجلاً أم آجلاً. وإدلب لن تكون استثناء أبداً".

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) على مجمل محافظة إدلب. وتوجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة في مناطق محدودة.

ويحمي هذه المحافظة التي تأوي 3 ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، اتفاق روسي- تركي تم التوصل اليه في أيلول، بعدما لوحت دمشق بعملية عسكرية واسعة النطاق.

وفي ما يتعلق بالمباحثات مع الجانبين الإيراني والعراقي، أكد أيوب "الحرص على تفعيل التنسيق وتمتين أواصر التعاون بين جيوشنا الثلاثة، بما يخدم مصالحنا المشتركة".

ورأى ان "زيارة الوفدين الشقيقين لدمشق أكثر من مهمة للجميع (..) وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والأخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الارهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم".

وتعد إيران، الى جانب روسيا، حليفاً رئيسياً لدمشق. وقدمت اليها، منذ بدء النزاع، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وبادرت عام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5,5 مليارات دولار لسوريا، قبل أن تبدأ بإرسال مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه على الأرض.

وخلال المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، تعاونت دمشق وبغداد على المستويين العسكري والاستخباراتي، وشكلا غرفة عمليات مشتركة ضمت كذلك إيران وروسيا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، ودمار هائل في البنى التحتية، ونزوح أو تشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم