60 كيلوغراماً وزن اللّوح الواحد... راكب أمواج نروجي يمارس هوايته على الجليد

اختار راكب الأمواج النروجي إنغ فيغه الجليد ليشكّله ويصنع منه ألواحا يمارس من خلالها رياضته المفضلة، رغم صعوبة العمل بهذه المادة الهشة التي تذوب بلا ترك أي أثر.

ويركب المغامر النروجي الأمواج مستخدماً الألواح الجليدية قبالة أرخبيل لوفوتن في النروج شمال القطب الشمالي.

وتراوح أوزان الألواح الجليدية ما بين 60 و80 كيلوغراما، فيما تراوح أوزان تلك التقليدية بين كيلوغرامين و3 كيلوغرامات.

وتعتبر هذه الألواح صعبة من ناحية الحمل والطفو، وبالتالي القدرة على التوازن عليها بقدمين باردتين، كما أنّها تذوب خلال دقائق في مياه البحر التي يدفئها تيار الخليج.

وحاول فيغه، وهو صانع أفلام يبلغ 33 عاماً، تشكيل لوح جليدي مثالي خلال 9 أشهر، وقال: "عندما تحدثت عن هذا الأمر اعتقد الناس أنّها مزحة، كان عملا مجنوناً، وكان عليّ أن أجعله حقيقياً".

وأوضح فيغه أنّ "الألواح تكون جيّدة لركوب الأمواج خلال أول 20 دقيقة"، مضيفاً أنّها"تصبح مثالية لدقيقتين أو 3 دقائق إلى أن تصبح هشة جداً".

وقبل أن يذوب الجليد بقليل، تخسر الألواح من كثافتها ووزنها وتصبح مثالية لفترة وجيزة ثم تختفي.

وبدأ فيغه قطع ألواح الجليد من بحيرة متجمدة بواسطة منشار دائري لكنّه أدرك أنها كانت مليئة بالهواء وناعمة جدا ولا تستطيع الصمود أكثر من 10 دقائق.

لذلك، صنع هو وفريقه المؤلف من أشخاص مولعين مثله بركوب الأمواج قالباً ووضعوا فيه محطة للتبريد بلغت الحرارة فيها أقل من 20 درجة مئوية في ميناء سفولفاير المخصص للصيد.

ولاحقاً، شكّلت كتل الجليد الصلبة بأداة فيغه ونثرت عليها الطحالب البحرية بحيث يستطيع راكبو الأمواج تثبيت أقدامهم عليها.

وختم فيغه: "المرة المقبلة سنصنع 20 أو 30 لوحا وسنجربها كلها في يوم واحد. سنجعل الألواح تعمل".