الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إضراب متفاوت في الجزائر: المحامون يقاطعون المحاكم... "ماذا سيفعل بوتفليقة؟

المصدر: "أ ف ب"
إضراب متفاوت في الجزائر: المحامون يقاطعون المحاكم... "ماذا سيفعل بوتفليقة؟
إضراب متفاوت في الجزائر: المحامون يقاطعون المحاكم... "ماذا سيفعل بوتفليقة؟
A+ A-

تفاوتت الاستجابة في #الجزائر اليوم لإضراب عام، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز #بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وذلك غداة عودته من سويسرا، حيث قضى أسبوعين في مستشفى بجنيف لإجراء"فحوص طبية". 

وغداة تظاهر آلاف تلاميذ الثانويات، قرر كل المحامين الإضراب ومقاطعة جلسات المحاكم لمدة 48 ساعة.

ومنذ عودته إلى الجزائر مساء الأحد، لم يدل بوتفليقة، ولا أيا من مناصريه، بتصريح، بينما يواجه موجة اجتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم عام 1999.

وطالب المحامون المجلس الدستوري الذي ينتظر ان يعلن الخميس قائمة المترشحين المقبولين لخوض الانتخابات الرئاسية، بعدم "قبول ترشيح الرئيس المنتهية ولايته (...) بسبب عدم اهليته من الناحية الصحية" لممارسة مهمات رئيس الدولة.

وبسبب الجلطة الدماغية التي أصابته عام 2013، لم يتوجه الرئيس بوتفليقة (82 عاما) الى الجزائريين بأي خطاب مباشر.

وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها "نادي قضاة الجزائر"، ودعت القضاة الى التوقف عن العمل.

وأكد "نادي القضاة" الذي يقول إنه يضم ألف عضو، أن القضاة سيقاطعون اللجان الانتخابية التي يمثلون نصف عدد أعضائها.

وانضم قضاة وكُتاب ضبط في محاكم عنابة شرق الجزائر، الى الوقفة الاحتجاجية للمحامين، وكذلك الأمر في بجاية بمنطقة القبائل، رغم تحذيرات وزير العدل.

وأكد الأمين العام لنقابة المحامين في ناحية بجاية علي موساوي لوكالة "فرانس برس" أن "هذه سابقة في تاريخ القضاء الجزائري. قضاة شجعان كسروا حاجزا ما... واجب التحفظ، المزعوم". وقال إن كُتّاب الضبط (مساعدو القضاة) قرروا هم أيضا التوقف عن العمل في محاكم بجاية.

من جهته، دعا وزير العدل الطيب لوح، في خطاب بثه التلفزيون، القضاة الى "التزام واجب التحفظ واتقاء الشبهات والسلوكات الماسة بحياد القاضي". كذلك، على "السلطة القضائية" ان تبقى "بعيدة عن التجاذبات السياسية".

وشارك القضاة والمحامون في تجمع بعنابة، معتبرين أن "واجباتهم كجزائريين ومواطنين وقضاة، أكبر من واجب التحفظ" نظرا الى الظروف التي تمر بها البلاد.

كذلك، تظاهر المحامون في العاصمة الجزائر ووهران وقسنطينة، وهي أكبر مدن البلاد.

ووسط العاصمة الجزائر، فتحت أغلب محال المواد الغذائية والمقاهي والمطاعم، بينما بقيت المحال التجارية عبر الشوارع الرئيسية مغلقة.

في حي باب الواد الشعبي وبولوغين القريب منه، فتحت أغلب المحال، وكذلك الأمر في الحي الراقي حيدرة، بينما ظلت نصف محلات حي القبة مغلقة.

واستأنفت كل الادارات العامة والبنوك عملها، وكذلك كانت حركة المرور عادية.

وعملت القطارات المتوجهة من وسط العاصمة نحو الضواحي. لكن لم ينطلق أي قطار نحو المدن البعيدة، على ما قال موظف في شركة النقل بالسكك الحديدية لـ"فرانس برس".

وتوقف النقل عبر الميترو والترامواي منذ الساعة 10,00 صباحا، وشهدت حركة الحافلات بعض الاضطراب، وفقا لموظف في شركة النقل الحضري.

وفي وهران (شمال غرب الجزائر)، بدا الاثنين "عاديا"، وفتحت كل المحال، ولم يلق نداء الاضراب استجابة كبيرة، وفقا لصحافي من المدينة.

أما في وسط مدينة قسنطينة، فظلت الاسواق الرئيسية مغلقة. لكن المحال الصغيرة عملت في شكل عادي، على ما افاد صحافي آخر. وفي عنابة، فتحت المحال أيضا.

في المقابل، شهدت بجاية شللا تاما للتجارة وفي الإدارات العمومية. أما مدينة تيزي وزو، فأصبحت "مدينة أشباح".

وتساءلت صحيفة "الوطن": "ماذا سيفعل بوتفليقة؟ وما الذي سيعلنه؟" بعدما عاد الى الجزائر. و"هل سيرضخ لمطالب الشارع؟"

وردّت صحيفة "المجاهد" الحكومية اليوم على السؤال، قائلة إن المتظاهرين لا يعبرون عن "رفض جذري" للسلطة، وكل سيناريو لا يمر "عبر صناديق الاقتراع" لا يحترم "ارادة الشعب".

وأشارت الى ان "الانتخابات ليست خيارا (يُقبل أو يُرفض) في الأنظمة الديمقراطية"، ما يوحي أن الفريق الرئاسي لا ينوي تغيير أي شيء في المسار الانتخابي.

في الخارج، حيت الحكومة الفرنسية من خلال المتحدث باسمها بنجامين غريفو، "الهدوء والكرامة وضبط النفس" التي تحلى بها المتظاهرون في الجزائر، مذكرة بأن الشعب الجزائري "هو الذي يختار حكامه ومستقبله".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم