الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"صفقة القرن" إلى أين؟

الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
"صفقة القرن" إلى أين؟
"صفقة القرن" إلى أين؟
A+ A-
صار مؤكداً أن موعد إطلاق "صفقة القرن" الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية سيأتي غداة الانتخابات الاسرائيلية مطلع الشهر المقبل. جاريد كوشنير المستشار الخاص للرئيس ترامب والمسؤول عن هذا الملف أعلن عن الأسس الأربع لهذه الصفقة وهي الحرية والكرامة والأمن والازدهار الاقتصادي. جاء هذا الاعلان وهو في بداية جولة جديدة خليجية وتركية هذه المرة بغية توفير الدعم السياسي والمادي للصفقة. ويبدو أن من أهم أسباب ضم تركيا، علاقاتها الخاصة مع حركة "حماس" وذلك على رغم الحساسيات التي يثيرها هذا الأمر، بسبب الخلافات التركية حول السياسات الإقليمية والعلاقات مع طهران، مع أطراف عرب أساسيين يعول عليهم الأميركيون بغية توفير الدعم السياسي والمادي لهذه الصفقة.الهدف الأساسي للمبادرة أو لصفقة القرن حسب أصحابها هو إسقاط آخر الحواجز بين العرب وإسرائيل بغية تعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل ضد إيران عبر إدماج إسرائيل في المنطقة وتطبيع وضعها الاقليمي مع ما يحمله ذلك من تغيير أساسي في المشهد الاستراتيجي الشرق الأوسطي. واشنطن تريد إحداث مقايضة كبرى، حسب رؤيتها لطبيعة الصراعات في المنطقة بين توفير الأمن والدعم للعرب الذين هم في حالة صراع مفتوح مع إيران وهو ما يندرج كلياً في المصلحة الاستراتيجية الأميركية العليا كما حددها الرئيس ترامب مقابل ثمن سياسي ومادي كبير جداً لهذا الدعم وحسب الشروط الأميركية بالطبع. ولا بد من التذكير بأن واشنطن تطرح بقوة إلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط صفة لاجئ عن كل من لم يولد في فلسطين قبل قيام إسرائيل ودمجهم حيث هم أو في دولة ثالثة. أضف أن المطلوب أيضاً عبر تبني الموقف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم