غوايدو يلتقي بولسونارو في برازيليا: مادورو يهدّده بـ"التّوقيف الفوري" في فنزويلا

يلتقي زعيم المعارضة الفنزويلية #خوان_غوايدو اليوم في #برازيليا الرئيس جاير بولسونارو، اضافة الى ديبلوماسيين يمثلون دولا اعترفت به رئيسا بالوكالة في #فنزويلا التي تشهد أزمة سياسية واقتصادية حادة.

بعد هذه الزيارة التي لم يعلنها الا قبل ساعات من حصولها، والهادفة الى حصول المعارض على مزيد من الدعم، من المقرر أن يعود غوايدو الى فنزويلا التي غادرها، رغم أمر قضائي بمنعه من السفر.

وقد يتعرض للتوقيف الفوري، كما سبق أن حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس #مادورو.

وفي وقت يجري غوايدو لقاءاته في برازيليا، دعي مجلس الأمن الدولي الى التصويت على مشروعي قرارين متنافسين حول فنزويلا، أحدهما طرحته موسكو، والآخر واشنطن. وكلاهما مصيره الفشل على الأرجح.

ويجسد ذلك الانقسام الدولي حول فنزويلا، حيث تدعم دول مثل الصين وروسيا وكوبا وايران وسوريا مادورو، في حين يلقى زعيم المعارضة دعما من 50 دولة، بينها الولايات المتحدة والبرازيل وغالبية دول الاتحاد الاوروبي.

ووصل غوايدو الى العاصمة البرازيلية الليلة الماضية، آتيا من كولومبيا، حيث عاين عملية ايصال مساعدات لفنزويلا.

وعطلت قوات الأمن الفنزويلية على الحدود وصول هذه المساعدة السبت الماضي، اضافة الى أطنان من الأغذية والأدوية كان يفترض أن تصل عبر حدود البرازيل مع فنزويلا.

ومن المقرر أن يجتمع غوايدو الساعة 14,00 (17,00 ت غ) برئيس البرازيل اليميني المتشدد جاير بولسونارو، وهو أحد أبرز داعميه الاقليميين ومناهض بشدة للانظمة اليسارية.

وقال أوتافيو ريغو باروس، المتحدث باسم الرئاسة، إن رئيس البرازيل "يستقبل غوايدو في اطار زيارة شخصية".

كذلك، يجتمع زعيم المعارضة الفنزويلية بوزير الخارجية البرازيلي ايرنستو أروجو الذي زار الحدود مع كولومبيا ليعبّر عن دعم البرازيل "لاشقائها الفنزويليين". وقال في تغريدة: "الديبلوماسية البرازيلية تجدد تأكيد دعمها الثابت واللامشروط لحرية فنزويلا".

وقالت تيريزا بالاندريا، ممثلة غوايدو في البرازيل، ان زعيم المعارضة الفنزويلية يلتقي أيضا "العديد من ممثلي البعثات الديبلوماسية في برازيليا (للدول) التي اعترفت به رئيسا بالوكالة شرعيا لفنزويلا".

ومن المقرر أن يعقد غوايدو مؤتمرا صحافيا الساعة 16,15 (19,15 ت غ).

وقال نائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو الاربعاء، في مقابلة مع قناة "غلوبو نيوز"، ان "حربا أهلية" في فنزويلا تشكل "سيناريو ممكنا بسبب الوضع في البلاد".

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الاسبوع الماضي، أكد أن تدخلا عسكريا أميركيا في فنزويلا "سيكون بلا معنى".

وعطلت السلطات الفنزويلية حملة المساعدات الانسانية التي تنسقها المعارضة، لمواجهة وضع مأسوي في البلاد، معتبرة أنها ليست سوى ذريعة لتدخل عسكري أميركي لاطاحة الرئيس مادورو.

وكان غوايدو شارك الاثنين في اجتماع في بوغوتا عقدته "مجموعة ليما" المكونة من 13 دولة لاتينية أميركية وكندا. وتعهد الاجتماع بالضغط لإجبار مادورو على مغادرة الحكم، لكن مع استبعاد اللجوء الى القوة لتحقيق ذلك.

ولم يعلن غوايدو موعد عودته الى فنزويلا وما اذا كان سيسافر مباشرة من برازيليا، في حين أعلن أنصاره تعبئة الجمعة في كراكاس في مناسبة عودته المتوقعة.

وقال زعيم المعارضة الفنزويلية الثلثاء في بوغوتا إنه ينوي العودة الى فنزويلا، رغم مخاطر اعتقاله.

وقال مادورو لقناة "آي بي سي" الأميركية إن ما سيحل بغوايدو "في يد القضاء".