مربّو الدواجن يشكون الدجاج المستورد اللقيس نحو وقف إجازات الاستيراد فهل ينتعش القطاع؟

بين 2000 و2010، عاش قطاع تربية الدواجن في لبنان وخصوصا في عكار عصره الذهبي، فانتشرت المَزارع على نحو لافت بسبب الأرباح التي كان يجنيها مربو الطيور، وتحديدا الدجاج. ولكن ما إن بدأت الأحداث السورية عام 2011 حتى بدأ القطاع بالتراجع، مسجلا انتكاسات متتالية مع تدني الأسعار، على خلفية إغراق السوق اللبنانية بكميات كبيرة من الفراريج المستوردة من الخارج، وخصوصا من البرازيل وأوكرانيا، اضافة الى التهريب عبر المعابر البرية الحدودية.وقد حاولت وزارة الزراعة جاهدة خلال تلك الفترة دعم القطاع عبر خفض نسبة الاستيراد، الى أن وصلت منذ عام 2014 الى أكثر من %50 (13 ألفا و500 طن في 2014، وصلت كمية الاستيراد الى 550 طنا في 2018)، إلا أن شيئا لم يتغير وفق ما تؤكد مصادر وزارة الزراعة. فالقطاع في رأي المصادر يحتاج الى استراتيجية تضعها نقابة مربي الدواجن لتنمية الإنتاج وتنظيمه، مقترحة في هذا الاطار إنشاء تعاونيات للمزارعين تسهل تصريف الانتاج، وخصوصا من صغار المربين. وعلى الرغم من ذلك، وعد وزير الزراعة حسن اللقيس وفدا من مربي الدواجن زاره أول من أمس بعدم توقيع اجازات الاستيراد من الخارج لحماية القطاع، وهو ما اعتبره عضو النقابة اللبنانية للدواجن سعد رعد بادرة ايجابية...