الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

دار رعاية في إدلب يوفّر المأوى للمحتاجين ومصابي الحرب

دار رعاية في إدلب يوفّر المأوى للمحتاجين ومصابي الحرب
دار رعاية في إدلب يوفّر المأوى للمحتاجين ومصابي الحرب
A+ A-

آثار الحرب بادية بشكل ظاهر على نزلاء دار رعاية في إدلب معقل الجهاديين، من الندوب على الوجه وعلامات حروق سجائر الى السيقان المكسورة. لكن بالنسبة لآخرين صدمة الحرب السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام أقل وضوحا.

تؤمن الدار المختصة برعاية الحالات الخاصة في مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي الرعاية المطلوبة لمحتاجيها من أصحاب الأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الحرب وكبار السن.

الظروف ليست مثالية في الدار لكن مع بعض المساعدات الدولية المحدودة والدعم لسكان إدلب البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، تشكل دار الوعلان أحد الخيارات القليلة المتوافرة.

فواحدة من كل خمس عائلات في إدلب ترعى وتعيل قريبا يعاني من إعاقة او مرض مزمن، وما يقدّر ب2,1 مليون شخص يحتاجون الى مساعدات انسانية وفق أرقام الأمم المتحدة.

تقدم دار الوعلان الطعام والمأوى والرعاية الصحية للمرضى الذين ليست لديهم قدرة لتأمين الرعاية لأنفسهم.

مراسل فرانس برس التقى ستة رجال يعيشون في هذا الدار، حيث ينامون في غرفة واحدة تصطف فيها أسرّتهم الى جانب بعضها البعض وتغطي ارضها سجادات سميكة، فيما الجدران عارية الا من بعض مقابس الكهرباء وشباك موصد.

تراوح أعمار النزلاء الذين يأتون من مناطق سورية مختلفة بين 23 و55 عاما، يعيشون في عزلة ولا يتكلمون كثيرا.

البعض منهم لا يعرف اسمه أو الجهة التي جاء منها، وأحدهم يتذكر انه نشأ في إحدى ضواحي دمشق.

فما يقرب من نصف سكان إدلب نزحوا من مناطق مختلفة من سوريا اثر عمليات عسكرية للحكومة السورية ضد مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة من بينها حلب والغوطة الشرقية وداريا.

ويعيش نحو 275 ألفا منهم في مخيمات غير رسمية أو ملاجىء مكتظة في ظروف مأساوية.

والشهر الماضي أحكمت "هيئة تحرير الشام" وهي جماعة متطرفة يقودها مقاتلون سابقون في القاعدة سيطرتها على إدلب على حساب مجموعات صغيرة تدعمها تركيا.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الى "تطهير الإرهابيين" من المحافظة بعد محادثات مع نظيريه التركي والروسي في سوتشي الخميس.

وتدعم إيران وروسيا الحكومة السورية في هذه الأزمة المعقدة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من أن أي هجوم للنظام على إدلب قد يخلق أسوأ أزمة انسانية في القرن الحادي والعشرين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم