الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

فـينوس خوري غاتا في وَداع شقيقتِها مي منسى: "أَكتُبُ إِليكِ لأُطفِـئَ نارًا تُرمِّدُ أَصابعي"

هنري زغيب
Bookmark
فـينوس خوري غاتا في وَداع شقيقتِها مي منسى: "أَكتُبُ إِليكِ لأُطفِـئَ نارًا تُرمِّدُ أَصابعي"
فـينوس خوري غاتا في وَداع شقيقتِها مي منسى: "أَكتُبُ إِليكِ لأُطفِـئَ نارًا تُرمِّدُ أَصابعي"
A+ A-
قبل شهرٍ من غيابها الفاجع، بادرَتْني ببسمةٍ كثيرة أَنَّ روايتها الجديدة بالفرنسية "ستصدر في ﭘـاريس بعد أَيام". وكانت قبلَذاك تحدِّثُني عنها بحماسةِ أَنها "إِحدى أَجمل رواياتي".يومَ كنا في بيروت نودِّعها قبل أُسبوعين محمولةً في نعشها الحزين إِلى بشرِّي كي ترقد حَـدَّ أُمّها فوق (كما هي أَوصت)، كان الناشر إِريك بونْــيِــيْــه في ﭘـاريس يتسلَّم في اليوم ذاته النسخةَ الأُولى من رواية مي منسى الجديدة "الطفلُ الغارقُ في دموعه". هكذا قَسَا القدر عليها مرَّتين: أَن تَصدُر روايتُها في ﭘـاريس ولن تَسعَد برؤْيتها، وأَن تَصدُر في أَبو ظبي روايتُها "قتلتُ أُمي لأَحيا" على اللائحة الأَخيرة لـ"البوكر" (الجائزة العالمية للرواية العربية)، ولن يكون لها أَن تنتظر النتيجة. كأَنَّ قَدَرها، مي منسى، أَن تحمل صخرة "سيزيف"، روايةً بعد رواية، حتى إِذا دنَت لحظةُ الحضور الـمُنعِش خطَفها الغياب في قسْوَة القهر الأَبدي، حاجبًا عنها لحظة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم