الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ادي معلوف لـ"النهار": التصعيد خيار مطروح والأولوية الآن للمفاوضات

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
A+ A-

لم يقدّم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله، في كلامه الأخير أي جديد في الملف الحكومي. أكد نصرالله المؤكد حول ضرورة الاسراع في التأليف لما فيه من مصلحة وطنية والمفاوضات الجارية لحل عقدتي توزيع الحقائب و"اللقاء التشاوري" الذي يتمسّك الحزب بتمثيله وهو أمر معلوم. فمن كان ينتظر أحداث قلبة حكومية بناء لكلام نصرالله عاد فارغ اليدين. ومع فشل اتصالات ولقاءات شهر #الحكومة التاسع من تسجيل أي خرقٍ على أحد جبهات التأليف كان حبس الأنفاس سيد الموقف في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية السيئة وتعطيل مرافق الدولة ومؤسساتها من جهة، وتصعيد "اللقاء التشاوري" من جهة أخرى. وبين عودة التداول بطرح تفعيل حكومة تصريف الاعمال وطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري انعقادها فقط لإقرار موازنة 2019، ترفض بعبدا الخيارات البديلة وينفي نصرالله عن حزبه مسؤولية التعطيل ويؤجّل التيار الوطني الحر خيار التصعيد معطياً الأولوية لإكمال المفاوضات الجارية. مشهد يختصر بعبارة "مكانك راوح". فكيف تلقّف التيار كلام نصرالله، وخاصة الحكومي منه؟ ولماذا رفضت بعبدا التعويم وهل من رسالة سيوججها الرئيس ميشال عون الى مجلس النواب؟

في "حوار العام" حرص نصرالله على التحدث بإيجابية ونبرة هادئة في الملفات الداخلية، حيال الحليف والخصم على حد السواء. لاقاه "التيار الوطني الحر" بالايجابية نفسها، ففي حديث لـ"النهار" يقول النائب في التيار ادي معلوف "لم يقفل نصرالله الابواب، كلامه ايجابي إن كان في الشأن الحكومي أو في التوضيحات بما خص العلاقة مع التيار ومع الرئيس عون، وإن كان حول اتهامنا بامور لا علاقة لنا بها".

وبالدخول الى ما سمي "اسبوع الحسم الحكومي" ومعطياته في ظل انسداد واضح في افق المخارج للعقدتين الاساسيتين: أولا، اصرار اللقاء التشاوري على التمثل بوزير يمثّله حصريا وليس من حصة احد يتم اختياره حصرا من النواب الستة أو الاسماء الثلاثة: حسن مراد، عثمان مجذوب وطه ناجي. ثانياً مسألة توزيع الحقائب. ما هي سيناريوهات مواجهة التعطيل، بعد ما حكي عن أن التيار ورئيسه لن يسكتا بعد اليوم اذا ما فشلت صيغة الحل الحكومية؟ يجيب معلوف: "التصعيد خيار مطروح وعندما نتخذ القرار فيه نتحدّث عنه في العلن. الأولوية اليوم للمفاوضات التي لا زالت جارية، متأملين فيها خيراً ولا نريد حرق المراحل، وعلى اساس المفاوضات يبنى على الشيء مقتضاه".

المفاوضات والاتصالات التي تتعطل وتستأنف بين الحين والآخر، بدأت قبل 9 اشهر ولم تفلح بإنتاج حكومة تسيير مرافق الدولة وشؤونها، لينسحب التعطيل السياسي الذي تتقاذف القوى مسؤوليته انهياراً اقتصاديا ومالياً يهدد البلاد. وبما ان سوء الاوضاع المالية والاقتصادية لم يعد بالسر، طرح الرئيس بري امكانية دعوة الحكومة الحالية الى الانعقاد فقط لاقرار موازنة 2019 في حين عادت بعض القوى للتداول بطرح تعويم حكومة تصريف الاعمال. الأمر الذي ترفضه بعبدا بشكل قاطع ويشرح معلوف الأسباب  بأن "على عاتق الحكومة عمل جدي لتقوم به كالاصلاحات وما شابه، لا صلاحيات لحكومة تصريف أعمال انجازه. طرح التعويم كـ"تنفيسة" لابقاء الوضع الحكومي على ما هو عليه في ظل اختلاف القوى السياسية ليس حلاً. ومن جهة ثانية نخاف من أن يتحوّل هذا الطرح من استثنائي الى عادي كما يحصل عادة في لبنان، وتتراخى القوى في مسألة التأليف على اعتبار ان لا شيء خطير وامور الدولة تتيسر، وعندها سيتشدد كل طرفٍ بمطالبه مراهناً على تغيير في موازين القوى الخارجية ويدفع ثمنه الداخل اللبناني".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم