أي تفعيل محتمل للعلاقة مع النظام؟

خلال استضافة لبنان القمة التنموية العربية استخدم منصتها في شكل خاص من اجل عرض وجهة نظره من موضوع النازحين السوريين اضافة الى التركيز على ضرورة استعادة دمشق الى الجامعة العربية. والموقف اللبناني المعلن من موضوع النازحين لم يثر حساسية الدول العربية المشاركة للطابع الذي اكتسبه بل ايضا اثار رد فعل داخليا عبر عنه وزير شؤون النازحين معين المرعبي مظهرا الانقسام المعروف ازاء هذا الموضوع والذي تمت لملمته على اساس احتواء ما حصل من ضمن تيار "المستقبل". ولاحقا عاد الافرقاء المختلفون ليرحبوا بما صدر عن القمة في موضوع النازحين في الوقت الذي سرى اعتزام وزير الخارجية جبران باسيل زيارة دمشق بذريعة هذا الموضوع. وتستغرب مصادر ديبلوماسية غربية الخلاف الناشب بين المسؤولين اللبنانيين في موضوع سوريا ككل في الوقت الذي لم يسمع احد انه نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد اي تقدير لموقف لبنان الذي يعرض نفسه لمخاطر انقسامات داخلية على خلفية التعاطي معه كما لم يبدر منه كلمة شكر واحدة ازاء استضافة النازحين او توجيهه دعوة صريحة وواضحة مباشرة لهؤلاء من اجل العودة. وهذا يؤشر الى ان الاسد لم يتغير ولا يزال يعتمد المقاربات نفسها ووجود خلافات جدية بينه وبين ايران لا يعني انه مستعد لان يبتعد عنها او انه قادر على ذلك فيما لو اراد....