الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أثينا: آلاف احتجّوا على الاسم الجديد لمقدونيا... مواجهات مع الشرطة توقع جرحى

المصدر: "أ ف ب"
أثينا: آلاف احتجّوا على الاسم الجديد لمقدونيا... مواجهات مع الشرطة توقع جرحى
أثينا: آلاف احتجّوا على الاسم الجديد لمقدونيا... مواجهات مع الشرطة توقع جرحى
A+ A-

شارك من 60 الفا الى 100 ألف شخص اليوم في تظاهرة في #أثينا، احتجاجا على الاتفاق على الاسم الجديد لمقدونيا، ما أدى الى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى من الطرفين.

وجاء في بيان لوزارة حماية المواطن اليونانية أن عشرة عناصر من الشرطة أصيبوا، بينما نُقل متظاهران الى المستشفى لتعرضهما لمشاكل في التنفس، نتيجة الغازات المسيلة للدموع.

وجرت مواجهات بين الشرطة ونحو 30 شابا ملثمين نجحوا في التسلل إلى التظاهرة، وألقوا مقذوفات على عناصر الشرطة، قبل أن يحاولوا اقتحام سور البرلمان.

وردّت قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى تفريق العديد من المتظاهرين الذين تضايقوا من الدخان.

ونقلت مصورة لـ"فرانس برس" إن مجموعة من المشاغبين تعرضت لعدد من المصورين، وكسرت معداتهم.

وعلم لدى الصحافة الاجنبية أن صحافيا نقل الى المستشفى، حيث تلقى الاسعافات الاولية، بعدما تعرّض للاعتداء على يد عناصر من حزب "الفجر الذهبي" من النازيين الجدد.

ووفقا للحكومة، فإن "متطرفين أعضاء في الفجر الذهبي تسببوا بالاضطرابات، بعدما حاولوا اقتحام مقر البرلمان".

واضاف مكتب رئيس الحكومة اليكسيس تسيبراس في بيان: "هاجموا عناصر الشرطة بقطع من الخشب والهراوات، وتسببوا بإصابة عشرات الاشخاص نقلوا الى المستشفيات".

وأحصت الشرطة نحو 60 ألف متظاهر في بداية التظاهرة عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش، بينما تحدث المنظمون عن 100 ألف.


وبدعوة من "لجنة المكافحة لتأكيد يونانية مقدونيا"، نقلت 326 حافلة، وفقا للشرطة، آلاف المحتجين من مختلف أنحاء اليونان، خصوصاً من الشمال، إلى وسط العاصمة اليوم.

وأغلق وسط أثينا أمام السيارات منذ الصباح، وتوقفت الحركة في محطات المترو القريبة من ساحة سينتاغما، حيث مقر البرلمان اليوناني الذي سيصوّت في نهاية الاسبوع على الاتفاق الخلافي عن مقدونيا.

وبين المحتجين، مجموعات دينية أرثوذكسية وعدد من رجال الدين.

وحمل معظم المحتجين الأعلام اليونانية الزرقاء والبيضاء في ساحة سينتاغما.

ووضعت الشرطة في حالة تأهب مع انتشار نحو الفي عنصر أمن،  في وقت واكبت التظاهرة مروحيات وطائرات مسيرة، وفقا لمصدر في الشرطة.

رسميا، لا تشارك الأحزاب المعارضة للاتفاق ولحكومة أليكسس تسيبراس، مثل اليمين والاشتراكيين، رسمياً في التظاهرات. لكنها قالت إن لكل فرد حرية المشاركة بصفته الشخصية.

وحضر بعض النواب من حزب اليمين "الديموقراطية الجديدة" التظاهرة. وقالت النائبة فوتيني أراباتزي عن حزب "الديموقراطية الجديدة" لراديو "سكاي" إنها جاءت تلبيةً "لواجب وطني".

وصرح رئيس الوزراء المحاظ الأسبق أنطونيس ساماراس: "إنها تظاهرة من أجل الديموقراطية، من أجل اليونان، من أجل حقنا".

ووضعت دعوة للمشاركة على الموقع الرسمي لحزب النازيين الجدد "الفجر الذهبي".

ويهدف الاتفاق الذي توصلت إليه أثينا وسكوبيي حول اسم مقدونيا في حزيران 2018، إلى إنهاء نزاع مستمر منذ 30 عاما بين البلدين. وينص على تسمية هذا البلد البلقاني الصغير "جمهورية مقدونيا الشمالية".

ويناقش البرلمان اليوناني خلال الأسبوع الجاري الاتفاق الذي أبرمه البرلمان المقدوني قبل عشرة أيام، قبل عرضه لتصويت حاسم في نهاية الأسبوع.

ويؤكد العديد من اليونانيين، خصوصا سكان شمال البلاد، أن اسم مقدونيا جزء من تراث محض يوناني.

وأكد رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس أن "لا مناقشة في حق المواطنين في التظاهر السلمي في مجتمع ديموقراطي"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "آغفي" التابعة لحزبه اليساري سيريزا نشرت اليوم.

ودعا "الجميع الى التزام عزل المجموعات المتطرفة التي يمكن أن تتلاعب بالتظاهرات، وأن يمتنعوا عن المشاركة في تظاهرات ترفع عناوين الكراهية".

بعد انهيار ائتلافه الحكومي على خلفية الاتفاق، قبل أسبوع، نجح تسيبراس في تصويت لتجديد الثقة بحكومته الأربعاء في البرلمان. وبدا واثقاً بأن الاتفاق على اسم مقدونيا سيمر في البرلمان بأغلبية 151 نائباً من أصل 300 قبل نهاية الأسبوع.

ونشرت اسبوعية "بروتو ثيما" اليوم نتيجة استطلاع للرأي جاء فيه أن 69،5% من اليونانيين ضد الاتفاق، وان  67% منهم يرغبون في اجراء انتخابات مبكرة وعدم الانتظار حتى موعد الانتخابات في تشرين الاول المقبل.

ونُظمت تظاهرات عدة ضد هذا الاتفاق في أثينا وسالونيكي (شمالا) منذ بدء المفاوضات قبل عام ونصف العام.

وكانت واحدة من أكبر التظاهرات تلك التي جرت في 4 شباط 2018 في أثينا، وشارك فيها نحو 140 ألف شخص.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم