الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حدائق في أمكنة مكبّات النفايات: نموذج حديقة دانيهاي

نجلاء حمادة
Bookmark
حدائق في أمكنة مكبّات النفايات: نموذج حديقة دانيهاي
حدائق في أمكنة مكبّات النفايات: نموذج حديقة دانيهاي
A+ A-
رغم كون الوزارات عندنا تتشكّل كحصص لهذا وذاك دون أي اعتبار للمعرفة المطلوبة في كل وزارة وللقدرة على العمل المعيّن الضروري للنهوض بمهامها، فهل نيأس ونغضّ النظر والفكرعن كلّما يودي ببلدنا إلى هاوية إثر أخرى؟كلما مرّ واحدنا بالدورة أو ذهب إلى المطار أو عاد منه، يواجه برائحة نتنة يكاد القرف منها يمنعه من التنفّس. وكلما حدث هذا، وهو دائم للمقيمين في تلك المناطق، لا يجد قاطع نفسه أو مسكّر أنفه بيده أو بمحرمة مندوحة من التساؤل عمّا يشعر به المسؤولون كلما واجهتهم هذه الروائح الكريهة. كيف يبقون على تشاوفهم وانتفاخهم كلما ناداهم متزلّف بـ"معالي الوزير" مع علمهم بأنهم يهدرون القناطير من المال وبدل توفير الكهرباء والمياه النظيفة للمواطنين يوفرون لهم روائح نفايات تكاد تحرمهم حتى من التنفّس؟!عندما أخبرتني صديقتي وسماء، زميلة الدراسة التي كنت منذ شهر أسير معها في حديقة جميلة في مدينة كامبردج، بوسطن، أن تلك الحديقة كانت في ما مضى مكبًا للنفايات، تحمّست لإمكانية نقل الفكرة لعندنا، لعلمي أنها ممكنة جدًا نظريًا، رغم كونها مستبعدة بسبب ما ألفناه من سلوك المتنفذين في هذا الزمن المسيء للبنان وأهله. تحمّست صديقتي معي، فهي تمامًا عكس مسؤولينا لأنها أعطت بلادها ولم تأخذ منها، ولأنها تسهدها الرغبة في رفع شأن أبناء وبنات قومها وشأن الحضارة التي أنجبتها،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم