عودة الزخم إلى "السترات الصفر" يعمّق أزمة ماكرون

ما توقعته الحكومة الفرنسية من ارتفاع عدد المشاركين في الفصل التاسع لـ"السترات الصفر" حصل فعلاً. فمن 50 ألفاً شاركوا في تحرك السبت الأول لهذه السنة الى 84 ألفاً، استناداً الى أرقام وزارة الداخلية الفرنسية، حضروا الى شوراع العاصمة باريس والمدن الكبرى الأخرى ولا سيما منها مدينة بورج التي اختارها المنظمون لتستضيف التحرك المركزي المناطقي لوقوعها جغرافياً في وسط فرنسا، الى مدن بوردو ومرسيليا وليون وتولوز ونانت. لكن ما لم تتوقعه وزارة الداخلية بشخص الوزير كريستوف كاستانير هو غياب أعمال العنف والشغب، إلا بعض المواجهات التقليدية بين الشرطة وبعض المحتجين، وهذا ما جعل كاستانير في موقف حرج بعد التصريحات التي أدلى بها عشية التحرك وتوقع فيها "ارتفاع مستوى أعمال العنف" وتحميله المسؤولية "كل من يشارك في هذه التحركات".وأظهرت العودة القوية لتحركات "السترات الصفر"، بعد هدوء تحركات نهاية السنة، ورهان الحكومة الفرنسية على خفوت بريق هذه التحركات من جهة، وتراجع أعمال العنف من جهة أخرى، أن الأزمة صارت أكثر تعقيداً،...