الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أميركا 2018: ترامب "وحيداً" وواشنطن أكثر عزلة

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
أميركا 2018: ترامب "وحيداً" وواشنطن أكثر عزلة
أميركا 2018: ترامب "وحيداً" وواشنطن أكثر عزلة
A+ A-
المشهد السياسي والاقتصادي في الأيام الأخيرة من سنة 2018 في الولايات المتحدة كان قاتماً ومتشائماً للغاية وغير معهودٍ حتى بالمقاييس الغريبة لإدارة الرئيس دونالد ترامب.الحكومة "مقفلة" جزئياً، ومئات الألاف من الموظفين الحكوميين لم يتقاضوا رواتبهم، نتيجة الخلاف بين الرئيس ترامب والديموقراطيين في مجلس الشيوخ الذين رفضوا شرطه عدم إقفال الحكومة إذا لم يوافقوا على إنفاق خمسة مليارات دولار لبناء الجدار العازل على الحدود مع المكسيك. وهو الجدار الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بنائه وتبجح بأنه سيرغم المكسيك على دفع كلفته، الا أنه لم ينجح خلال سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي الكونغرس في السنتين الاخيرتين في تمويل بنائه.ترامب الذي اضطر إلى إلغاء إجازته في منتجعه في مارا لاغو بولاية فلوريدا، بقي وحيداً في البيت الابيض يمضي وقته وهو يشاهد التلفزيون ويعلق علي ما يشاهده عبر شبكة تويتر. واتسمت تغريداته بعدائية وسوداوية نافرتين حتى بمقاييسه الفظة، فهو يتحسر "لأنني وحدي" أو "أنا المسكين" ثم يلحق ذلك بتغريدات سامة ضد خصومه، أو بتوجيه تهديدات تزيد مشاعر القلق والخوف في البلاد مثل ابتزازه الديموقراطيين بأنه إذا لم يمولوا بناء جداره سوف يقفل مع المكسيك الحدود أمام حركة الناس والبضائع التي تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في العالم.محاصر سياسياً ومالياً وقضائياُالتقلبات السياسية لترامب وقراراته التجارية الاعتباطية وتهديده بتصعيد المناوشات التجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى حرب تجارية شاملة، وانتقاداته لحاكم الاحتياط الفيديرالي (المصرف المركزي) لأنه رفع معدلات الفائدة. والمصرف المركزي هيئة حكومية مستقلة اضطلعت بدور رئيسي في نشر الفوضى وانعدام الثقة في الأسواق المالية مما ادى الى هبوط ضخم لمؤشري "داو جونز" و"ناسداك" الأمر الذي جعل تقلبات شهر كانون الاول 2018، الأسوأ منذ الكساد الاقتصادي الكبير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم